أصدرت رابطة علماء فلسطين، فتوى شرعية، أكدت فيها حرمة هجرة الفلسطينيين لديارهم، لا سيما الشباب منهم، في هذا الوقت بالذات، بعد أن لوحظ مؤخرا هجرة أعداد كبيرة من الشبان الفلسطينيين إلى دول أجنبية.
ووفقا للمركز الفلسطيني للإعلام القريب من حركة حماس، فقد أشار بيان صادر عن الرابطة إلى أنه "لوحظ في الأشهر الماضية هجرة أعداد كبيرة من أبناء شعبنا، خاصة الشباب، إلى دول أجنبية كالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وكندا وأستراليا، وبتواطؤ من الاحتلال، وذلك بحجة جرائم الاحتلال الصهيوني المتمثلة بالاجتياحات والاغتيالات والاعتقالات وهدم البيوت والحصار الظالم وكثرة الحواجز، وكذلك بسبب الفلتان الأمني وجرائم القتل والسرقات وغيرها".
وجاء في حيثيات الفتوى أنه "ونظراً لخطورة هذه الظاهرة على الشعب الفلسطيني دينياً وسياسياً واجتماعياً، بخاصة في ظل استمرار المعركة مع المحتلين عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، وقدوم آلاف اليهود شهرياً إلى فلسطين؛ فإن الحكم الشرعي في هذه الحالة أنه لا يجوز شرعاً لأي من أبناء شعبنا المرابط هجرة الوطن لدولة أجنبية، لأنه بمثابة التولي يوم الزحف إلا لمبرر شرعي كالتعليم والعلاج وغيره، وبنية العودة للوطن والأهل".
وطالبت الرابطة الجميع بالصبر والمصابرة والمرابطة والمقاومة والتوحد "لإرغام الاحتلال على الرحيل، لقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون".
