أنت هنا

14 ربيع الثاني 1428
المسلم - وكالات

استقال اليوم وزير "إسرائيلي" في حكومة رئيس الوزراء "إيهود أولمرت"، معللا استقالته بحرب لبنان الأخيرة؛ ما أحدث صدعا كبيرا في حكومة أولمرت التي تحاول تجاوز أزمة الداخل بسبب التحقيق في حرب لبنان التي دارت العام الماضي.
وسبب الوزير المستقيل "إيتان كابل" وهو من حزب العمل الشريك في الائتلاف الحاكم أنه تنحى احتجاجا على الحكومة وقال: "لا يمكنني أن أبقى في حكومة يرأسها إيهود أولمرت" .
وأعرب كابل عن ضرورة استقالة أولمرت بعد تقرير لجنة "فينوجراد" التي تحقق في الحرب مع حزب الله، والتي حملت رئيس الوزراء "المسؤولية العليا" في شن حرب دون خطة ملائمة بعد أن أسر حزب الله جنديين "إسرائيليين" في 12 يوليو الماضي.
ورغم عدم توصية اللجنة باستقالة أولمرت، إلا أن استطلاعا للرأي أظهر رغبة 69% من "الإسرائيليين" في تنحي أولمرت.
وأعلن أولمرت عن تحمله مسؤولية ما حدث من أخطاء خلال تلك الحرب التي استمرت 34 يوما ولقي فيها 900 مدني لبناني حتفهم من بين 1200 قتيل، وهلك 117 جنديًا "إسرائيليًا" إضافة لـ41 مدنيا بسبب صواريخ حزب الله التي ضربت شمال "إسرائيل".
ويصر أولمرت على عدم الاستقالة مؤكدا أنه الأقدر على تصحيح الأخطاء، حيث قال عقب إعلان تقرير فينوجراد "لن يكون من الصواب الاستقالة ولا أعتزم الاستقالة"، كما قال أنه "غير قابل للتدمير" .
وبعد استقالته صرح كابل بأنه سيسعى لإقناع حزبه بالانسحاب من ائتلافه مع حزب كديما، حيث يجري حزب العمل انتخابات لاختيار زعيم للحزب يوم 28 من شهر مايو الجاري، ويتوقع المراقبون خسارة بيريتس الرئيس الحالي للحزب أما إيهود باراك المقرب من كابل.
ويحتل حزب العمل 19 مقعدا بين 78 من المقاعد التي يسيطر عليها الائتلاف الحاكم بقيادة أولمرت في الكنيست المكون من 120 عضوا.
ويسعى منتقدو أولمرت إلى تنظيم مظاهرة لمطالبته بالاستقالة يوم الخميس المقبل في "تل أبيب".
ويتوقع المحللون إقدام أولمرت على عملية عسكرية واسعة داخل قطاع غزة للتغطية على الأحداث الجارية ولتخطي الأزمة السياسية التي يمر بها مع الشارع "الإسرائيلي" .