أنت هنا

15 ربيع الثاني 1428
المسلم - وكالات

استبعد "ضاهر ريالي كاهن" زعيم دولة أرض الصومال، وهي منطقة مطلة على خليج عدن أعلنت انفصالها من جانب واحد عن الصومال، احتمالية اتحاد الإقليم مع الصومال التي نعتها بأنها تأكلها المعارك، وأعرب عن عدم قناعته بالحكومة الصومالية الحالية حيث وصفها بـ"الفاشلة" .
وطالب ضاهر المجتمع الدولي الاعتراف بأرض الصومال مشيرا إلى إعلان السويد في فبراير الماضي عن تعاملها مع الإقليم كمنطقة حكم ذاتي فيما يخص مساعدات التنمية، فيما لم تعترف أي دولة أخرى باستقلالية الإقليم خشية فتح باب الانفصال أمام أقاليم أخرى بالمنطقة .
وأتت تصريحات كاهن في وقت متأخر من مساء أمس حيث قال "من المبكر جدا القول أن الحكومة الانتقالية الفيدرالية قد سيطرت على مقديشو أو تحكمها"، وأوضح أن "الوقت كفيل بإيضاح الصورة، لن يصلوا إلى الكثير إذا حاولوا (..) حكم الناس بالقوة".
وتهدد كاهن نظيره الصومالي عبد الله يوسف من اتخاذ أي خطوات عدائية تجاه إقليمه وقال: "لا يستطيع يوسف أن يأتي إلى هنا، إنه حلم يقظة أن يأتي ويحكم هرجيسة" .
وكانت أرض الصومال تحت الحماية البريطانية حتى إعلانها الاستقلال عن الصومال عام 1991 حين أطاح أمراء الحرب بالدكتاتور سياد بري حيث تحولت الصومال وقتها إلى إقطاعات شخصية، وحافظ إقليم أرض الصومال على سلام نسبي بينما استحالت العاصمة مقديشو إلى كتلة من العنف والفوضى.
وأكد كاهن على استقلالية الإقليم من مقره الرئاسي شديد التحصين في هرجيسة بقوله: "لا يمكن أن نعود حكومة واحدة بعد الآن، لقد اتخذنا قرارنا عام 1991 بألا نكون جزءا من هذا الاتحاد الفاشل".