أنت هنا

15 ربيع الثاني 1428
المسلم - وكالات

احتدت المواجهات على صعيد سياسة أمريكا داخل العراق بين البيت الأبيض والكونجرس الأمريكي إثر استخدام الرئيس الأمريكي جورج بوش حق "الفيتو" ضد قانون المخصصات المالية لقواته المحتلة لأرض العراق.
وعلل الرئيس بوش استخدامه لحق النقض في رفض مشروع القانون بأن التشريع سيقيد القادة العسكريين في ساحة المعركة ويزيد من جسارة العدو.
وقال بوش: "بعد إرغام قواتنا على الانسحاب، سيفرض مشروع القانون شروطا على القادة العسكريين بشأن كيفية مواجهة العدو، وهو ما يعني أنه سيتوجب على القادة الأميركيين في ساحة المعركة تلقي توجيهات بشأن القتال من الساسة الموجودين على بعد ستة آلاف ميل في العاصمة واشنطن. وهذه وصفة لإشاعة الفوضى والارتباك ويتعين علينا تفادي فرضها على قواتنا".
وفي الجهة المقابلة أكدت "نانسي بيلوسي" رئيسة مجلس النواب الأمريكي على توفير مشروع القانون للموارد والإستراتيجية المناسبة التي تحتاجها قوات الاحتلال لأداء مهامها في العراق، وهو الأمر الذي قالت إن الرئيس بوش أخفق في توفيره.
وأضافت بيلوسي: "كنا نأمل أن يتعامل الرئيس باحترام مع هذا التشريع الذي يحظى بتأييد الحزبين والغالبية العظمى من الشعب الأمريكي، لكن الرئيس قام بدلا من ذلك بنقض التشريع على الفور، كما أنه وبكل صراحة، أساء تأويل الهدف الذي يسعى هذا التشريع إلى تحقيقه. إن مشروع القانون يدعم قواتنا، وفي حقيقة الأمر إن هذا التشريع يوفر موارد أكثر مما طلب الرئيس توفيره للقوات وهي تستحق ذلك الدعم. لقد أدت قواتنا مهامها بامتياز وقامت بكل الأمور التي طُلبت منها".
ويجتمع الليلة الرئيس بوش مع زعماء الكونجرس في البيت الأبيض للتباحث من جديد حول صياغة مشروع بديل لتوفير الأموال اللازمة لقوات الاحتلال الأمريكية بالعراق.