ثمن الأمين العام لحزب الله "حسن نصرالله" اليوم تقرير فينوجراد حول أداء الحكومة الإسرائيلية إبان حربها مع حزبه الصيف الماضي في لبنان، ودعا اللبنانيين إلى الاقتداء بمثل هذه الأفعال لاستخلاص العبر وتقييم الأوضاع.
وركز نصرالله خلال خطابه في الضاحية الجنوبية لبيروت على ما جاء بالتقرير من إشارات الفشل والهزيمة حيث قال: ""إسرائيل" دولة معادية وحكامها جزارون، ولكن لا يسعنا إلا أن نحترمها لأنها اعترفت بهزيمتها بينما الجدال ما زال دائرا عندنا لنعرف من هو المنتصر ومن هو المهزوم".
وأضاف نصرالله: "عبارة فشل الذي يعني هزيمة استعملت أكثر من 100 مرة في تقرير فينوجراد، ورغم ذلك يوجد عندنا أناس يشككون حتى الآن في نصر حزب الله".
واسترسل نصر الله في المديح حتى وصف الشارع "الإسرائيلي" بالوعي لتحركه لإنقاذ دولته من مأزقها، وقال "هم يدرسون الهزيمة لاستخلاص العبر ونحن لا ندرس نصرنا لنتمكن من الاستمرار فيه".
كما قال نصر الله: "أحترم عدونا لأنه يهتم بأسيره ويعمل لاستعادة أسراه وحتى رفاتهم".
ودارت الحرب بين "إسرائيل" وحزب الله على خلفية أسر الحزب جنديين "إسرائيليين" لمبادلتهما بأسرى لبنانيين في السجون "الإسرائيلية"، حيث أصيبت البنية التحتية للبنان بدمار ضخم، الأمر الذي أدى إلى تصريح نصر الله في حينه بأنه لو كان يدرك مدى الدمار لسلم الجنديين.
وأكد نصرالله في خطابه أن "إسرائيل" لا تملك لغة المسامحة خاصة في حق قياداتها التي وصفها بأنها "أودت بها إلى الهزيمة"؛ وعلل تأكيداته بأن "إسرائيل" كيان مبني على التفوق العسكري.