تبادل مرشحا الرئاسة الفرنسية "سيغولين روايال" و"نيكولا ساركوزي" الاتهامات فيما بينهما خلال المناظرة التلفزيونية الوحيدة التي جرت بينهما، والتي شهدت نقاشا حادا فوق العادة حول البطالة والتعليم والضرائب.
واستغلت روايال، المرشحة الاشتراكية، التصريحات المتناقضة لمنافسها ساركوزي، حيث وصفته بأنه يفتقر إلى القيم السياسية بعد تغييره لموقفه تجاه قضية تعليم الأطفال المعاقين ليكسب تأييد الناخبين.
فيما ذهب ساركوزي، مرشح اليمين، إلى فقدان منافسته لصفات القيادة من الصبر والأناة حيث زعم أنها تفقد أعصابها بسرعة، وفي الوقت نفسه حذرها من محاولة النيل من شخصيته.
وتناولت المناظرة عددا من القضايا الدولية كان أبرزها ملف إيران النووي وقضية إقليم دارفور السوداني.
واختلف مرشحا الرئاسة الفرنسية حول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي حيث صرحت روايال بأنها لا تريد إغلاق الباب أمام بلد كبير كتركيا، فيما اعتبر ساركوي أن تركيا تمثل خطرا على ما أسماه بـ"التوازن العالمي" .
وقال ساركوزي: "إن الذين يطالبون بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي هم الذين لا يؤمنون بأوروبا السياسية لأنه حين يجري توسيع أوروبا بلا حدود فإن ذلك يعني موت أوروبا السياسية" .
وردت رويال قائلة "لا اعتقد أن إغلاق الباب أمام هذا البلد الكبير هو سياسة جيدة ولا يجب التحدث في هذا الموضوع بهذه الطريقة الفجة" .
هذا ومن المنتظر أن تجرى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية الأحد المقبل، حيث يتنافس المرشحان على أصوات ناخبي الوسط الذين يقدر عددهم بستة ملايين ناخب من أصل يتخطى الـ 40 مليون.