أنت هنا

16 ربيع الثاني 1428
المسلم - وكالات

ثمن اليوم وزير الخارجية المصري "أحمد أبوالغيط"، خلال مؤتمر صحفي عقد على خلفية مؤتمر شرم الشيخ الخاص بالعراق، ما تبنته الدول المشاركة بالمؤتمر وأطلقوا عليه وثيقة "العهد الدولي" والتي يرتجى منها استعادة الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في العراق.
وأوضح أبو الغيط الهدف من الوثيقة بقوله إنها تدعو للعمل على تحقيق المصالحة الوطنية ومواجهة الإرهاب والعنف والطائفية، وبناء المؤسسات الوطنية الفاعلة، إضافة لسياسات الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي وسياسات الاندماج في المحيط الإقليمي والدولي.
وأضاف الوزير المصري أن الوثيقة اشتملت على كيفية تحقيق هذه الأهداف من خلال تحديد أوجه المساعدة والدعم الممكن تقديمه أو القيام به تجاه الحكومة العراقية.
كما أعرب أشرف قاضي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق عن رضاه بما تم التوصل إليه خلال المؤتمر وقال: إن تبني الوثيقة تم بالإجماع دون إجراء تصويت.
وأشار قاضي إلى ضرورة وجود النظرة الواقعية حيث أوضح أن الطريق لتحقيق الاستقرار طويل وصعب، ولن يستطيع العراق تحقيق الأمر بمفرده؛ لذا تقدمت العديد من الدول بتعهداتها لمساعدة الشعب العراقي وحكومته لعبور هذه الأزمة.
وعلى صعيد التعهدات الدولية أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الدول المشاركة تعهدت بالتزامات مالية للعراق وصلت إلى أكثر من 30 مليار دولار.
وأضاف مون أن ذلك المبلغ يشمل التزامات بخفض الديون من أعضاء نادي باريس كبلغاريا والصين والسعودية واليونان من جهة، والتزامات مالية جديدة من المملكة المتحدة وأستراليا وإسبانيا والصين والدنمارك وكوريا وغيرها من الدول المشاركة الرئيسية من جهة أخرى.
وكان نادي باريس الذي يضم 19 دولة دائنة، قد وافق عام 2004، على إلغاء 32 مليار دولار وهو ما يعادل 80 % من ديون العراق للنادي والتي بلغت 40 مليار دولار.