أنت هنا

18 ربيع الثاني 1428
المسلم-وكالات:

رفض رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل رسمياً الوثيقة الأمريكية التي تتضمن خطة لوقف المقاومة مقابل تسهيل تنقل الفلسطينيين، وتحداها قائلاً: «إننا ننتظر شهوراً ساخنة».
وقال مشعل في مهرجان خطابي أقامته «حماس» في مخيم اليرموك في دمشق بمناسبة يوم الشهداء أمس: «أعلن رسمياً رفض حماس لهذه الوثيقة، أو أي مشروع أمريكي أو أوروبي أو "إسرائيلي" أو حتى عربي يعرقل القضية الفلسطينية بهذا الشكل».
ووصف مشعل رفع الحواجز مقابل وقف المقاومة بأنه "مهزلة، واستخفاف بالعقول». وأضاف أن «هناك من يعرقل القضية إلى سقوف منخفضة وآخرها ما أعلنته الإدارة الأمريكية عن وثيقة تتحدث عن جدولة زمنية تبدأ في منتصف الشهر المقبل»، مشيراً إلى أن «واشنطن تريد أن تشتري الشعب الفلسطيني بهذه الوثيقة».
وأضاف أن «رفع الحصار ليس هدفاً لشعبنا بل حق له»، داعياً الحكومات العربية والإسلامية إلى «كسر الحصار أولاً، من دون انتظار ضوء أخضر من الرئيس الأمريكي جورج بوش».
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أنها سلمت الفلسطينيين و"إسرائيل" خطة جديدة لإثبات «حسن نوايا»، على حد وصف مسؤول أمريكي، تقوم على منع هجمات المقاومة الفلسطينية على الكيان الصهيوني مقابل تسهيل حركة مرور الفلسطينيين عبر الحواجز والمعابر.
وتطالب الخطة بأن تنفذ قوات الأمن الفلسطينية تحت إشراف مستشار الأمن القومي محمد دحلان سلسلة خطوات محددة بجدول زمني، وأن يعد دحلان «خطة ضد صواريخ القسام» في موعد أقصاه 21 يونيو المقبل، وأن يأمر عباس بنشر قواته حتى هذا التاريخ عند المناطق التي تطلق منها فصائل المقاومة الصواريخ .
كما تطالب الخطة الأمن الفلسطيني بمنع عمليات تهريب الأسلحة في منطقة رفح بالتنسيق مع "إسرائيل". إذ يتوجب على عباس ودحلان أن يجعلا الأجهزة الأمنية الفلسطينية تحت سلطة عباس بالكامل بحلول 15 يونيو.
ولا يمكن حالياً للفلسطينيين التنقل بين الضفة والقطاع إلا بعد الحصول على تصريح للمرور بعد إجراءات معقدة وطويلة.