أنت هنا

18 ربيع الثاني 1428
المسلم-صحف:

تحدثت أنباء صحفية عن قرب تشكيل حزب سياسي ذي مرجعية إسلامية بعدما التقى الرئيس الموريتاني المنتخب سيدي ولد الشيخ عبد الله أمس، الشيخ محمد جميل منصور، أحد أبرز قادة العمل الإسلامي في موريتانيا.

ووفقا لصحيفة "الخليج" الإماراتية فإن منصور عندما سئل عما إذا كان النقاش مع الرئيس تناول موضوع المطلب الأساسي للتيار الإسلامي الموريتاني بمنحه الترخيص لحزب خاص به، وهو ما دأبت السلطات الماضية على رفضه، قال: “تناول الحديث ذلك، وموقف القانون واضح بأن أي مجموعة من الموريتانيين تستكمل الشروط القانونية لها الحق في تشكيل حزب سياسي”.

وعن احتمالات قبول السلطات الجديدة للحزب المذكور بعد رفض نظامي معاوية ولد الطايع والمجلس العسكري للعدالة والديمقراطية السابقين له، قال ولد منصور: “ما كان يقع هو الاستثناء، والمفروض أن يذهب مع أصحابه”.

وجاء اللقاء الرئاسي مع قائد التيار الإسلامي بناء على طلب الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله، وهو ما يعتبر خطوة مهمة في التشاور مع قادة أحزاب المعارضة، حيث إن التيار الإسلامي (الاصطلاحيون الوسطيون) من أهم تشكيلات المعارضة الموريتانية وكانوا قد ساندوا أحمد ولد داداه الذي نافس ولد الشيخ عبد الله في الانتخابات الرئاسية، ويأتي اللقاء في إطار مشاورات مع زعماء المعارضة دشنت أول أمس باللقاء الذي جمع ولد الشيخ عبد الله وولد داداه.

ويعتبر لقاء الرئيس الموريتاني الجديد لقائد التيار الإسلامي بادرة مهمة لإشراك التيار في الحياة السياسية، والأهم هو قبوله الإسلاميين الموريتانيين بصيغتهم المعتدلة، بعد أن عاشوا في السنوات الماضية مرفوضين، بل ومحاربين من السلطات بحجة نشرهم للفكر المتشدد.

وكان ولد الشيخ عبد الله قد عين في حكومته الجديدة أحمد فال ولد صالح وزيرا للتوجيه الإسلامي، وهو شخصية علمية بارزة ومحسوبة على التيار الإسلامي.