كشفت مصادر فلسطينية رسمية عن أن سلطات الاحتلال الصهيوني تعتزم تحويل عدد من الأقسام المفتوحة في سجن "النقب" الصحراوي الذي يعرف بـ”أنصار3”، إلى غرف إسمنتية، تشبه القبور، لحشر الأسرى الفلسطينيين بداخلها، لمضاعفة حجم المعاناة التي يكابدها هؤلاء الأسرى في تلك السجون المعزولة عن العالم الخارجي.

ووفقا لصحيفة "الخليج" الإماراتية التي نشرت النبأ، فإن إدارة سجن النقب تقوم منذ أسابيع ببناء غرف إسمنتية، تمهيداً، لنقل الأسرى إليها، حيث تسعى إدارة السجن إلى تحويل هذه الأقسام إلى غرف تشبه السجون المركزية، بعد أن شرعت في بناء 40 غرفة تتسع لنحو 500 أسير.

وقالت رئيسة لجنة الأسرى والمعتقلين في المجلس التشريعي الفلسطيني في مقابلة خاصة مع الصحيفة المذكورة: إن هذه الخطوة لها دلالات تجب مراقبتها ومتابعتها من حيث ما تعنيه من تضييق الحياة على الأسرى، إضافة إلى تحويل هذا المعسكر إلى سجن ثابت، من خلال تحويل الخيام التي يعيش فيها الأسرى إلى قبور إسمنتية، على حد وصفها.

من الجدير بالذكر أن سجن النقب الصحراوي يوجد به حاليا نحو 1200 أسير فلسطيني، وقد عمدت سلطات الاحتلال الصهيوني في السنوات الماضية إلى تخصيص أقسام داخل السجن، منها “أقسام الخيام”، التي تتيح للأسرى إمكان العيش في أجواء مفتوحة، والتحكم بإغلاق ورفع الخيام، ومنها أقسام يطلق عليها الأسرى “الأقفاص”، وهي أقسام محاطة بأسوار إسمنتية يصل ارتفاعها إلى خمسة أمتار ويغطى سقفها بالشبك.