أنت هنا

19 ربيع الثاني 1428
المسلم-وكالات:

بث موقع إلكتروني يعتقد بأنه على صلة بتنظيم القاعدة، شريطا مصورا للرجل الثاني في التنظيم الدكتور أيمن الظواهري، تحدث فيه عن مطلب الديمقراطيين الأمريكيين بتحديد جدول زمني لانسحاب قوات بلادهم من العراق.
ويتضمن التسجيل ما يبدو أنه مقابلة مع الظواهري، تمت ترجمتها للغة الإنجليزية.
وفي أحد أجزاء الشريط، يطلب المحاور من الظواهري تعليقاً على مشروع القانون الذي أصدره الكونجرس مؤخراً، والذي يربط اعتماد تمويل إضافي للقوات الأمريكية في كل من العراق وأفغانستان، بإعلان جدول زمني للانسحاب من العراق، وهو المشروع الذي أجهضه الرئيس الأمريكي مستخدماً حق الفيتو.
وأجاب الظواهري قائلاً: "هذا التشريع يعكس الفشل والإحباط الأمريكي، وعلى كل حال، فإنه سيحرمنا من فرصة تدمير القوات الأمريكية، التي سقطت في فخ تاريخي."
وأضاف: "نسأل الله ألا يغادروا قبل أن يتكبدوا نحو 200 أو 300 ألف قتيل، حتى نلقن هؤلاء السفاحين في واشنطن وأوروبا درساً لن ينسوه، على جرائمهم التي فاقت جرائم الصهيونية."
وفيما تعدّ إشارة إلى "فشل خطّة أمن بغداد" الطائفية، ألمح الظواهري إلى فشل قوات التحالف في منع هجوم استشهادي هزّ مقهى داخل مقر البرلمان العراقي الشهر الماضي.
وقال الظواهري: "أهنئ بوش على نجاح خطته الأمنية، وأدعوه بالمناسبة إلى كأس عصير في مقهى البرلمان العراقي."
و دعا الظواهري الفصائل الإسلامية إلى "توحيد جهودها المشتركة لجعل الشريعة السلطة الأعلى."
وفي ما يخص قادة الشيعة سواء في العراق أو إيران، قال الظواهري: إنّ "هذه القيادات ... تريد إرساء مفاهيم تمنع أتباعها من فهم القرآن والسنة إلا وفق تصوراتها وتفسيراتها...بهدف استخدامها في نزاعات سياسية عادة ما تتعارض مع الشعارات التي دأبت على رفعها."
وأضاف: "مثل شعار أمريكا الشيطان الأكبر، الذي تحول إلى شعار - أمريكا الشريك الأقرب- وكذلك مثل بعض التحركات التي يدعون بها أنهم يحملون رسالة الإسلام لتحرير المسلمين في العراق من صدام البعثي، غير أنهم الآن يبعثون برسائل استسلام من أجل إبقاء قوات بوش الصليبي في أراضي الإسلام."
كما تطرق الظواهري إلى الوضع في الأراضي الفلسطينية حيث دعا قيادة حركة حماس إلى التمسك بالشريعة.
وقال: "إني أدعو قيادة حماس، أولا، إلى عدم التخلي عن حكم الشريعة الحقيقي، وألا يوافقوا إلا على المشاركة في انتخابات على قاعدة دستور إسلامي."
وأضاف "وثانيا أدعوها، إذا تمّ منحها فرصة الاختيار بين مغادرة الحكومة أو مغادرة فلسطين، أن تنسحب من الحكومة وتظل في فلسطين وأن تختار الجهاد والمقاومة."
يذكر أنه في أوائل مارس الماضي، شن الظواهري هجوماً لاذعاً على حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي اتهمها بأنها "باعت فلسطين"، بعد التوصل إلى اتفاق مع حركة "فتح"، في مكة المكرمة، وهو الاتفاق الذي مهد الطريق أمام تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية.