أنت هنا

19 ربيع الثاني 1428
المسلم-وكالات:

يعقد البرلمان التركي اليوم الأحد جلسة ثانية له لانتخاب رئيس للجمهورية، بعد أن أخفق في الدورة الأولى في انتخاب المرشح الوحيد، وهو وزير الخارجية عبد الله جول، الذي ينتمي إلى حزب العدالة والتنمية ذي التوجهات الإسلامية.
وكان الجيش التركي قد انتقد بشدة ترشيح جول الذي ترتدي زوجته الحجاب، واتهمه بمحاولة إضفاء الصفة الإسلامية على النظام العلماني في البلاد، بينما أبطلت المحكمة الدستورية عملية التصويت، على الرغم من أن جول لم يفز فيها، بدعوى عدم اكتمال النصاب القانوني.
وقال جول إنه إذا لم ينتخب في البرلمان اليوم فسوف يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة، بعد التعديل الدستوري الذي يقضي بانتخاب الرئيس من قبل الشعب مباشرة، والذي كان حزب العدالة والتنمية قد تقدم به بعد قرار المحكمة إبطال الجولة الأولى من التصويت.

يأتي ذلك في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير إخبارية عن حوار ساخن بين رئيس الأركان التركي الفريق أول بشار بويوك أنيت ورئيس الوزراء رجب طيب أردوجان، أبدى خلالها رئيس الأركان عدم ارتياحه لترشيح جول للرئاسة.

في غضون ذلك استمرت التظاهرات المؤيدة للعلمانية في تركيا، حيث تظاهر الآلاف في مدينة مانيسا مسقط رأس رئيس البرلمان بولنت ارينج وشانقلعة التي شهدت معارك طاحنة بين الدولة العثمانية والدول الاستعمارية (فرنسا وايطاليا وبريطانيا) عام 1915 والمعروفة في التاريخ العربي بسفربرلك حيث سقط عشرات الآلاف من العرب المتطوعين في الجيش العثماني في هذه المعارك التي استمرت نحو 5 أشهر وهزمت فيها الدول الاستعمارية.

إلى ذلك، أعرب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عن دعمه لترشيح عبد الله جول لمنصب الرئاسة. وقال في مقابلة مع صحيفة “بيلد” الألمانية نشرت أمس: “أنا مقتنع بأن وزير الخارجية جول سيكون قادرا أيضا على الاستمرار في عمله الناجح كرئيس لتركيا”.