وصف البطريرك "نصرالله صفير"، رئيس الكنيسة المارونية في لبنان اليوم حالة لبنان بأنها مأساوية وقال: "إنه لمخجل جدا هذا الوضع الذي نتخبط فيه"، أن لبنان قد سبق ومرت بمآس كثيرة، لكنه أكد على أن مأساة اليوم "تفوقها جميعا لما نكابده من ضياع".
وكان فؤاد السنيورة رئيس الحكومة اللبنانية قد أوضح من قبل أن الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة على لبنان الصيف الماضي قد وجهت ضربة قاسية للاقتصاد اللبناني، لكن السنيورة أعرب عن ثقته بالمستثمرين العرب والأجانب في لبنان.
من ناحية أخرى، حاول حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن يطمئن الجميع فيما يتعلق بحالة الركود الحادثة مؤكدا أن النمو المتوقع للسنة المقبلة سيكون 2%.
وجدد سلامة التزام لبنان بسياسة الحفاظ على سعر صرف الليرة اللبنانية.
وقد وجهت النائبة البرلمانية بهية الحريري نداءًا إلى المستثمرين العرب دعتهم فيه إلى تجديد ثقتهم بلبنان، وعدم السماح لأعدائه بتحقيق أهدافهم بدفع أبنائه إلى الهجرة بسبب ما يعانيه من حالة الركود.
وتأثر الاقتصاد اللبناني بصورة مباشرة جراء الحرب الأخيرة حيث أضرت الحرب بالبنية التحتية لهذا الاقتصاد والتي ترتكز على قطاع الخدمات، حيث تأتي السياحة في مقدمة هذا القطاع وما يتعلق بها من فندقة وخدمات نقل ومطاعم، فضلا عن الخدمات التأمينية والتجارية، وتراجع الاستثمارات، وقد كان بعض الاقتصاديون قد قدر هذا الضرر بما يعادل مائة مليون دولار عن يوم الحرب الواحد .