امتنع المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي عن التعليق على ما جاء بشريط الفيديو الأخير الذي نشره تنظيم القاعدة على شبكة الإنترنت لرجله الثاني أيمن الظواهري.
وكان أيمن الظواهري قد علق في شريطه على التشريع المقترح والصادر من الكونجرس الأمريكي حول سحب القوات الأمريكية المحتلة من أرض العراق؛ حيث وصف الأمر بأنه يُعد بمثابة اعتراف بالهزيمة من جانب واشنطن.
وأكد الظواهري أن التشريع المقترح والمتبنى من قبل الكونجرس الأمريكي بشأن الانسحاب يعكس حالة الإحباط والفشل التي تعم الأوساط الأمريكية، ولكنه في الوقت نفسه أشار إلى أن الانسحاب سيعني حرمان القاعدة من تدمير القوات الأمريكية التي وصفها بأنها وقعت في شرك تاريخي .
وأضاف: نسأل الله ألا يغادروا قبل أن يتكبدوا نحو 200 أو 300 ألف قتيل، حتى نلقن هؤلاء السفاحين في واشنطن وأوروبا درساً لن ينسوه، على جرائمهم التي فاقت جرائم الصهيونية.
ولمح الظواهري إلى فشل خطة أمن بغداد، مشيراً إلى عجز قوات الاحتلال في منع الهجوم على مقهى تقع داخل مقر البرلمان العراقي الشهر الماضي.
وقال الظواهري أهنئ بوش على نجاح خطته الأمنية وأدعوه بالمناسبة إلى كأس عصير في مقهى البرلمان العراقي.
ونفى الظواهري نفيًا قاطعًا إثارة القاعدة لأي صراع طائفي في العراق، ولكنه ألقى باللائمة في هذا الصراع على الحكومة العراقية العميلة التي يتصدرها الشيعة.
كما تطرق الظواهري إلى الوضع في الأراضي الفلسطينية حيث دعا قيادة حركة حماس إلى التمسك بالشريعة.
وقال إني أدعو قيادة حماس، أولا، إلى عدم التخلي عن حكم الشريعة الحقيقي وأن لا يوافقوا إلا على المشاركة في انتخابات على قاعدة دستور إسلامي.
وأضاف ثانيا أدعوها، إذا تم منحها فرصة الاختيار بين مغادرة الحكومة أو مغادرة فلسطين، أن تنسحب من الحكومة وتظل في فلسطين وأن تختار الجهاد والمقاومة.