أنت هنا

20 ربيع الثاني 1428
المسلم - وكالات

بدأت منذ دقائق مباحثات ثنائية بين الرئيسين السوداني "عمر البشير" والمصري "محمد حسني مبارك" في العاصمة المصرية القاهرة، حيث يتصدر ورقة المباحثات آخر المستجدات في المنطقة، وأوضاع دارفور.
وتأتي زيارة البشير في إطار الدعم المصري للحكومة السودانية وسط الضغوط العالمية على الخرطوم لقبول إرسال قوات أممية تزيد عن عشرة آلاف إلى الإقليم السوداني المضطرب .
ووصف السفير "سليمان عواد"‏,‏ المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، زيارة البشير بأنها‏ تأتي في إطار المشاورات المستمرة بينه وبين نظيره المصري مبارك‏,‏ والتي لا تنقطع بين البلدين على كافة المستويات‏,‏ في إشارة منه لزيارة وزير الخارجية المصري "أحمد أبو الغيط"، ورئيس المخابرات المصرية "عمر سليمان" للخرطوم مؤخرا‏,‏ مؤكدًا أنّ مصر تدعم جهود تحقيق السلام الشامل في السودان‏.‏
وأوضح السفير‏ تركز مباحثات اليوم على تنفيذ اتفاق السلام الشامل في السودان‏,‏ والذي تم توقيعه في التاسع من يناير ‏2005,‏ فضلاً عن البحث عن حلول لأزمة دارفور.
وتابع المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أنّ المباحثات ستتناول أيضًا كيفية تعامل السودان مع المجتمع الدولي‏,‏ والأمم المتحدة‏,‏ والمحكمة الجنائية الدولية‏,‏ ومع كل من له صلة بتحقيق السلام الشامل في السودان بوجه عام‏,‏ وفي دارفور بوجه خاص‏.
وتدعم مصر مراحل اتفاق السلام الثلاثة التي أقرت من قبل الأمم المتحدة مسبقا، وتعترض على تنكب المجتمع الدولي لموافقاته السابقة بالقفز إلى المرحلة النهائية من الاتفاقية ونشر قوات أممية على الأراضي السودانية .
جدير بالذكر أن الرئيس السوداني السابق عبد الرحمن سوار الذهب، والذي يشغل حاليا منصب رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في السودان، قد دعا إلى مؤتمر للم شمل رجال المعارضة السودانية أمس، حيث حضره الرئيس السوداني عمر البشير إضافة إلى الدكتور حسن الترابي وكافة أطياف العمل السياسي بالسودان الذين رحبوا جميعا بوحدة الصف السوداني والجبهة الداخلية لمواجهة التحديات الخارجية .