أنت هنا

21 ربيع الثاني 1428
المسلم - وكالات

أكد الرئيس بوش والملكة إليزابيث اليوم حرص البلدين على حماية الديموقراطيات الفتية في العالم، وعلى العلاقات الوثيقة والقيم المشتركة بين الولايات المتحدة وبريطانيا التي مكنتهما من التعاون للدفاع عن الحرية والتصدي للطغيان والإرهاب في العراق وأفغانستان، على حد زعمهما.
وقال بوش: "ستواصل القوات الأميركية والبريطانية مهاجمة المتطرفين والإرهابيين ودعمهما للديموقراطيات الفتية".
وأشار بوش إلى صعوبة المهمة التي وصف ثمارها بأنها يصعب على الكثيرين رؤيتها، لكنه في الوقت نفسه شدد على أن الاستمرارية هي "السبيل الوحيد المضمون لتحقيق السلام"، معللا الأمر بكونه يمثل "القيم التي يؤمن بها الأميركيون والبريطانيون والغالبية العظمى في منطقة الشرق الأوسط الموسع" على حد قناعاته.
وقال بوش: "لقد زرع المستوطنون البريطانيون في جيمس تاون بذور الحرية والديموقراطية، وانبثقت من تلك الجذور أمة ستشعر دائما بالفخر بأصولها المستمدة من أصدقائنا على الضفة الأخرى من الأطلسي. إننا نتشاطر قيما أساسية مشتركة ونفخر بتقاليدنا وتاريخنا المشترك".
وعلى الصعيد ذاته بادلت إليزابيث بوش القول، وأكدت على متانة العلاقات الأميركية البريطانية وقالت إن زيارتها الرسمية للولايات المتحدة، وهي الخامسة منذ توليها العرش والأولى خلال 16 عاما، فرصة لتجديد الالتزام بتحقيق الازدهار والسلام في العالم.
وأضافت: "توفر لنا مثل هذه الزيارة الرسمية فرصة وجيزة للابتعاد عن انشغالاتنا الحالية للتمعن في جوهر علاقتنا، وتمنحنا فرصة لمراجعة ترابط تجربة دولتينا بشكل وثيق. وهي فرصة للتنويه بصداقتنا الحالية والاعتزاز بمتانتها وعدم الاستهانة بها، كما أنها فرصة للتطلع للأمام وتجديد التزامنا بشكل مشترك لوجود عالم أكثر سلامة وازدهارا وحرية".
وتأتي زيارة إليزابيث بعد أيام قليلة من حضورها احتفالات الذكرى المئوية الرابعة لإنشاء مدينة جيمس تاون أول مستوطنة بريطانية دائمة يشيدها البريطانيون في شمال أميركا والتي كانت النواة الأولى لإقامة الولايات المتحدة كدولة.
وتشهد كل من بريطانيا وأمريكا تغيرات سياسية على صعيد من يديرون دفة الأمور، حيث أعلن توني بلير رئيس الوزراء البريطاني عن تقديم استقالته نزولا على رأي حزبه، كما يتعرض بوش لانتقادات شديدة من مجلس نوابه (الكونجرس) جراء إصراره على المضي قدما في المستنقع العراقي، حيث أعلن منتقدوه اليوم أنهم سيزلزلون البيت الأبيض بمن فيه حتى يتم البدء في سحب قواتهم من العراق .