أنت هنا

21 ربيع الثاني 1428
المسلم - وكالات

شهدت العاصمة الليبية طرابلس اليوم قمة ثلاثية ضمت الرئيس الليبي معمر القذافي ونظيراه المصري حسني مبارك والتشادي إدريس ديبي، تناولت أزمة دارفور.
وتأتي هذه القمة الثلاثية عقب قمة ثنائية شهدتها العاصمة المصرية بين الرئيس المصري ونظيره السوداني عمر حسن البشير أمس، حيث أكدا بعدها ضرورة توسيع اتفاق أبوجا لتجنب تدويل أزمة الإقليم الواقع غربي السودان.
وأفصح وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم عن هدف القمة بقوله إنها للتشاور في كافة المجالات الأفريقية وخاصة قضية دارفور، حيث أكد أن "هناك تنسيقا ليبياً مصريا مستمرا حول الوضع بدارفور، ومصر تعتبر شريكا أساسيا في استقرار الأمن في دارفور".
من جانبه قال الناطق باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد إن الرئيس مبارك "مهتم بتحقيق المصالحة السودانية الشاملة واحتواء الوضع في دارفور والتوصل إلى اتفاق بين الحكومة والفصائل المتمردة في دارفور".
وأضاف عواد أن "القمة الثلاثية تستهدف تفعيل اتفاق طرابلس حول دارفور (في فبراير 2006) والاتفاق الذي وقعه الرئيس السوداني عمر البشير مع الرئيس ديبي في السعودية في 3 مايو".
وكان مبارك قد أكد بعد محادثاته مع البشير على أن الحوار وحده هو السبيل للخروج من الوضع الراهن في دارفور، وإنه لا بديل عن توسيع قاعدة اتفاق أبوجا بين الحكومة السودانية وأحد فصائل المتمردين ليضم كافة الفصائل.
وقال مبارك للبشير أن "مصر لا ترى جدوى من توجه بعض القوى الدولية لزيادة الضغط على السودان وما يتردد عن توجه لطرح مشروع قرار جديد أمام مجلس الأمن لتوقيع عقوبات إضافية على السودان".
ويقبل البشير بدعم أممي لقوات الاتحاد الأفريقي بحسب ما اتفقت عليه الأطراف الثلاثة بأديس أبابا والتزامه بتسهيل تدفق مساعدات الإغاثة الإنسانية في دارفور.

يشار إلى أن العاصمة الليبية طرابلس قد استضافت مؤتمرا دوليا بشأن دارفور في 29 من أبريل الماضي أعلن خلاله دعم المشاركين لفكرة تشكيل قوة مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لإحلال الأمن في الإقليم.
وفي هذا السياق دعا الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة إلى ممارسة ضغوط دولية على الحكومة السودانية والمتمردين في دارفور لحملهما على إنهاء النزاع في الإقليم غربي السودان.
وجدد وزير الخارجية المصري رفض بلاده فرض مزيد عقوبات على السودان، واعتبر أن "المشكلة الرئيسة هي أن المتمردين كانوا يشعرون بأنهم محصنون ضد أي عقوبات".