أنت هنا

21 ربيع الثاني 1428
المسلم - وكالات

نفت اليوم السلطة الفلسطينية وكذا "الإسرائيلية" ما أشيع حول وجود مفاوضات سرية عبر قنوات خاصة بين الطرفين على مستوى رفيع (عباس وأولمرت).
وكذب "صائب عريقات" رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية المزاعم الصحفية التي أوردتها صحيفة هاآرتس العبرية عن وجود قناة سرية فلسطينية "إسرائيلية" حول قضايا الحل النهائي وقال: "لا وجود لقناة سرية ولا لمفاوضات سرية (..) هذا الكلام لا أساس له من الصحة".
وكانت الصحيفة قد زعمت اليوم وجود تفاوض بين عباس وأولمرت عبر قناة وصفتها بالسرية، إضافة إلى الاجتماعات العلنية الأخيرة بينهما، حيث توقعت تقدمًا سياسيًا بحلول الصيف المقبل.
كما تناقلت الصحيفة العبرية تصريحات لبعض الوزراء "الإسرائيليين"، لم تكشف النقاب عنهم، تشير إلى أن رئيس الوزراء "أولمرت" قد ألمح بأنه وعباس يجريان مفاوضات سرية إلا أنه لم يكشف عن فحوى هذه المحادثات أو مكانها أو مستوى المشاركين فيها، لكنه توقع تحقيق "تقدم سياسي مهم" خلال المرحلة المقبلة.
وزعمت هآرتس أن المشاركين في المحادثات السرية ومحتواها لم يكشف بعد، لكنها خمنت أن المناقشات تجاوزت إجراءات بناء الثقة وغطت بعض القضايا السياسية الجوهرية.
من جهتها نفت ميري إيسين المتحدثة باسم أولمرت معرفتها بهذه المحادثات.
يأتي ذلك في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء "الإسرائيلي" مطالب بالاستقالة من منصبه بعد نشر تقرير لجنة فينوغراد الذي اتهمه ووزير دفاعه عمير بيرتس بارتكاب أخطاء في الحرب على لبنان أدت لخسائر "إسرائيلية" كبيرة.
كما يتزامن ذلك مع الخطة الأمنية الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة بدعوة "إسرائيل" إلى تخفيف قيود الحركة على الفلسطينيين مقابل وقفهم لإطلاق الصواريخ، وهي التي أبدت الحكومة "الإسرائيلية" تحفظات عليها فيما نشب خلاف بين الرئاسة والحكومة الفلسطينية حول التعامل معها.