وجه الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" خلال تقريره الأخير لمجلس الأمن أصابع الاتهام للحكومة السورية حول خرقها لقرار مجلس الأمن رقم 1959 الخاص بلبنان .
وأكد كي مون وجود تقارير تتحدث عن نقل شحنات أسلحة بشكل غير مشروع ومتكرر إلى لبنان عبر الحدود السورية، حيث تتجه إلى مقاتلي حزب الله .
من جهة أخرى ألمح كي مون إلى ما أسماه بـ"رحلات الطائرات الإسرائيلية" فوق الأراضي اللبنانية، وقال "إنه طلب من حكومة "إسرائيل" أن توقف بشكل كامل هذه الانتهاكات لسيادة لبنان" .
وأعرب الأمين العام عن مخاوفه من تأزم الأوضاع السياسية في لبنان، في إشارة منه إلى احتمالية العودة إلى مربع الصفر وفشل الاتفاقات التي تم التوصل إليها .
وجدد كي مون في تقريره الإلحاح على ترسيم الحدود اللبنانية السورية، وإقامة علاقات دبلوماسية بين بيروت ودمشق كإجراء مهم لتأكيد الاحترام الصارم لسيادة لبنان وسلامة أراضيه واستقلاله السياسي .
وحمل كي مون على اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين بالمخيمات في لبنان بصورة شرسه، حيث حذر من خطورتهم على اللبنانيين، مدعيا انخراط "جماعات إسلامية متطرفة مسلحة" بينهم، حيث أشار إلى أن المخيمات "تمثل ملاذا آمنا" لهم .
وسبق لكي مون أن أبدى تطلعه إلى مساعدة الجيش اللبناني؛ حيث دعا المجتمع الدولي أواخر شهر فبراير الماضي إلى مشاركته في مواجهة خطر الجماعات الإسلامية "المتطرفة".
ويسعى فلسطينيو المخيمات لتشكيل مرجعية سياسية يتبعونها، تضم كافة الفصائل، بحيث يناط بها تحقيق عمل فلسطيني مشترك يضمن حق اللاجئين, ويفتح بابا لاستعادة الحوار الفلسطيني - اللبناني وينظم العلاقة الفلسطينية - اللبنانية.
وحسب إحصاءات الأونروا يقيم في لبنان 375 ألف لاجئ فلسطيني وهناك 20 ألف لاجئ فلسطيني غير مسجلين، ويقيم أكثر من نصف هؤلاء اللاجئين في 12 مخيمًا منظمًا ومعترفًا به.