كشفت صحيفة عراقية عن عزم "نوري المالكي" رئيس الوزراء العراقي إطلاق خطة سياسية جديدة لتفعيل تيارات من خارج البرلمان، وفتح قنوات اتصال مع "جماعات مسلحة" مناهضة للاحتلال الأجنبي، على حد وصف الصحيفة.
وذكرت صحيفة "الصباح" الحكومية أن المالكي سيطلق هذه الخطة الجديدة المسماة بـ"العملية السياسية" خلال الأيام القليلة المقبلة بهدف "توحيد الجبهة الوطنية", على حد تعبير الصحيفة.
وزعمت الصحيفة أن هذه الخطة تمثل ما أسمته "تجاوبا عمليًا مع المطالب الشعبية" في الداخل، والتي دعت الحكومة والقوى السياسية إلى تحمل مسئولياتها وحل مشكلات البلاد.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض "توني سنو" قد ذكر أمس وقوع محادثات بين الرئيس الأمريكي "جورج بوش" والمالكي ناقشا خلالها العلاقات الإقليمية وكيفية استمالة الجماعات داخل العراق.
ونقلت الصحيفة عن النائب "عباس البياتي" توصيفه للخطة بأنها تتبنى مشروعًا للمصالحة الوطنية، بحيث تشمل "من لديهم آراء مخالفة للحكومة" شريطة عدم استخدامهم العنف, بفتح قنوات حوار مع الجماعات المسلحة و"إعادة النظر في اجتثاث البعث واستيعاب القوى السياسية الميدانية الرافضة للعملية السياسية".
وأضاف "البياتي" أن الخطة تسعى أيضًا "لإبعاد الوزارات عن التجاذبات السياسية أو الطائفية عبر تعديلات وزارية جديدة يكون الوزراء فيها من التكنوقراط الأكفاء فضلاً عن إعادة النظر في تشكيلات مؤسسات الدولة".
جدير بالذكر أن تقارير استخباراتية أمريكية قد كشفت عن مدى تواصل حكومة المالكي مع الميليشيات الشيعية بما فيها جيش المهدي، وأنها عملت جاهدة على حمايتها والتغطية عليها .
