أنت هنا

21 ربيع الثاني 1428
المسلم - وكالات

كشفت مصادر سودانية مطلعة اليوم عن وجود بدايات أزمة دبلوماسية بين الدولتين الليبية والسودانية على إثر التدخل السعودي لإحداث مصالحة بين الجارتين المتنازعتين تشاد والسودان عبر الخط الحدودي الفاصل بينهما.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن طرابلس ألغت زيارة رسمية كان سيقوم بها مبعوث ليبي يحمل رسالة إلى الرئيس السوداني من نظيره الليبي معمر القذافي .
وأعرب الرئيس الليبي "معمر القذافي" اليوم عن استيائه من دعوة العربية السعودية للرئيسين السوداني "عمر البشير" ونظيره التشادي "إدريس ديبي" لتوقيع اتفاق مصالحة على أراضيها معتبرًا أن الرئيسين سبق ووقعا اتفاقًا مماثلاً في ليبيا.
وأوضح القذافي الذي يجتمع مع الرئيس المصري "حسني مبارك" والرئيس التشادي "إدريس ديبي" الآن في طرابلس: "إن هناك علامات استفهام عن أسباب توقيع اتفاق الرياض رغم أنه تم التوقيع على اتفاقات مماثلة في (مدينتي) طرابلس وسرت (الليبيتين)".
ووقع الرئيسان السوداني والتشادي في الثالث من الشهر الجاري في السعودية اتفاقًا للمصالحة لوضع حد للتوتر في العلاقات بين البلدين، حيث شارك العاهل السعودي في التوقيع على الاتفاق.
وأضاف القذافي "نحن مسرورون أن يساهم أي أحد معنا في حل المشكلة سواء الأخوة في السعودية أو غيرهم "ولكنه أشار أن انتقاده ليس للمساهمة في عملية المصالحة، ولكنه رفض دبلوماسي لتكرار عملية المصالحة التي وقعت من قبل" .
وتابع "لهذا السبب جاء البشير إلى مبارك ليوضح الأمر وجاءني ديبي ومبارك ليوضحا لي ذلك".
وكانت اللجان الثورية الليبية قد اعتبرت اتفاق المصالحة بين السودان وتشاد والذي رعته العربية السعودية موجه ضد قائدهم القذافي، الذي يطلقون عليه "الراعي السامي للسلام في فضاء تجمع دول الساحل والصحراء وما وراءهما" .
وكانت ردة فعل نظام اللجان الأولى بإلغاء رحلة معلنة ومتفق عليها لعلي عبدالسلام التريكي أمين مكتب الاتصال الخارجي إلى الخرطوم، بحجة انشغال التريكي بارتباطات خارجية، كما جاء في برقية تلقتها الخرطوم. وكان مرفقا مع البرقية طلب موافقة بعبور طائرته الأجواء السودانية في طريقه إلى إثيوبيا وجنوب أفريقيا.