أنت هنا

22 ربيع الثاني 1428
المسلم - فضائيات

أعلنت فضائية الجزيرة اليوم عن حصولها على تسجيل مصور لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي كشف عن تغير كبير في إستراتيجية التنظيم، حيث توعد زعيم التنظيم بهجمات جديدة داخل بلاد المغرب، وأنه سيتم انتقاء أماكن حدوثها بعناية.
مشاهد تدريبية لبعض عناصره، وأخرى تبين تجهيز المواد المتفجرة التي استخدمت في الهجوم خلال شهر أبريل الماضي.
وحوى الشريط صورًا تظهر شخصا يقوم بتحضير المتفجرات التي استخدمت في الهجوم على مقر رئاسة الحكومة الجزائرية ومركز أمني في العاصمة الجزائرية، وأخرى لمنفذي العملية الثلاثة، للتدليل على مسئولية التنظيم عن العمليتين.
كما أظهر التسجيل مشاهد حية لتدريبات عناصر التنظيم في مناطق جبلية وأخرى في الصحراء.
وتوعد زعيم التنظيم أبو مصعب عبد الودود بشن هجمات جديدة، تجاه أهداف سيتم اختيارها بعناية، ودعا المسلمين إلى الوقوف أمام ما أسماه حربا صليبية تستهدف الإسلام، حيث أشار إلى تزايد عدد "الاستشهاديين" المنضمين إلى معسكره .
وشن عبد الودود هجوما على اتحاد المغرب العربي، قائلا إنه لا يختلف كثيرا عن الجامعة العربية، وقد بني على أساس الخلافات الحدودية، و"حكامه يشغلون شعوبهم بخلافات جانبية تتزاحم فيها العداوات".
واختلفت ردود الأفعال تجاه ما ورد في التسجيل، حيث رأى البعض أنه يتحدث لأول مرة بلغة سياسية؛ خاطب بها الشارع العربي حيث فشّل اتحاد المغرب العربي، ورأى آخرون تحولا في إستراتيجية القاعدة التي تستهدف الولايات المتحدة وقواتها بالمنطقة والدول المتحالفة معها، حيث أكد التسجيل استهداف التنظيم لمواقع حكومية في بلاد المغرب العربي الإسلامية، وهو ما سيفقدها تعاطف الشارع العربي .
فيما يرى آخرون أن الغرض من هذا التصعيد يأتي متقاربا مع موعد الانتخابات الجزائرية، التي ربما يهدف التنظيم إلى إفشالها وإرباك الحكومة قبل خوضها .
على صعيد آخر دعا رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلولة عباسي مدني الجزائريين إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية المنتظرة يوم 17 مايو الجاري، حيث وصفها بأنها تكريس لوضع جزائري مليء بالمتناقضات.
وتشهد الجزائر انتخابات برلمانية يتنافس فيها 12229 مرشحا، موزعين على 1042 لائحة قدمها 24 حزبا، إضافة إلى 102 لائحة مستقلة لشغل 389 مقعدا في البرلمان الجزائري .