أنت هنا

22 ربيع الثاني 1428
المسلم - وكالات

أكدت اليوم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على مخالفة نهجها شكلا وموضوعا لما بدر من جماعة "جيش الإسلام" التي أعلنت اليوم عبر شريط مصور عن احتجازها لمراسل هيئة الإذاعة البريطانية "آلان جونستون" منذ مارس الماضي في غزة، وطالبت بريطانيا مقايضته بمن وصفتهم بـ"أسرانا" وفي مقدمتهم "أبو قتادة الفلسطيني" .
وقد حذر أيمن طه الناطق باسم حماس من تأزم الأمور مؤكدًا رفض حماس لهذا "النهج" الذي وصفه بأنه "يسيء" للشعب الفلسطيني، لأن "قضية أسر جونستون هي قضية غير أخلاقية" على حد وصفه.
ودعا طه الخاطفين لإطلاق سراح الصحفي البريطاني فورًا، مخوفا من تبعات هذا الأمر الذي قال عنه: إن من "شأنه أن يأزم الأمور ولا يسهم في حلها".
وأضاف طه: "سواء كانت هذه الجهة على علاقة بالقاعدة أو غيرها فهذا أمر خطير جدًا على الساحة الفلسطينية".
كما تبرأ طه من المطالب التي عرضها جيش الإسلام في شريطه حيث قال: إنها "لا تمت للشعب الفلسطيني ولا لأخلاقه بصلة، هذا يدخلنا في دوامة جديدة من الصراع".
وأوضح طه حجم العلاقة التي ربطت بين حماس والجيش الإسلامي بأنها "كانت فقط في بدايات أسر جلعاد شاليط، وأعتقد انتهت منذ فترة؛ لأن جيش الإسلام نحى المنحى التكفيري، ولا ندري بعد أن قطعت حماس علاقة التنسيق مع جيش الإسلام ما إذا كانت هذه الجماعة ارتبطت بالقاعدة أم لا".
ودعا طه الجهات والتيارات "أن توجه جهودها نحو الاحتلال وليس لأي تدخلات سياسية من شأنها أن تسيء للشعب الفلسطيني أو لإثارة الفوضى والبلبلة".
من جهة ثانية، أوضح طه أنه "لا علاقة لجيش الإسلام بموضوع شاليط لأن الأخير موجود لدى حماس ولجان المقاومة الشعبية".
وكانت المجموعات الثلاث كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ولجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام (التي ظهر اسمها للمرة الأولى يومها) تبنت في بيان مشترك أسر الجندي الإسرائيلي شاليط في هجوم على موقع عسكري "إسرائيلي" في جنوب قطاع غزة.
من جهتها لم تعلق وكالة رويترز للأنباء عما جاء بالشريط المصور الذي أظهر منفذوه بطاقة هوية الصحفي التابع لها وقالت "لا تعليق لنا على المطالب الموجهة للحكومة البريطانية في الشريط، ما زلنا قلقين على سلامة آلان وندعو للإفراج عنه فورا" .
في الوقت نفسه وصفت بريطانيا أبو قتادة بأنه "إرهابي دولي بارز"، وأنه يشتبه في صلاته بالقاعدة، وهو من بين عشرة رجال عرب تحتجزهم السلطات البريطانية بوصفهم خطر على أمن البلاد .
وصرح محمد المدهون مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بأنه لا يتوقع استجابة الحكومة البريطانية لمطالب الخاطفين .