أنت هنا

23 ربيع الثاني 1428
المسلم - وكالات

نفى اليوم الرئيس السوري بشار الأسد وجود أية محادثات سرية تدار خلف الكواليس أو علنية بين نظامه والحكومة "الإسرائيلية" بشأن عملية السلام.
وأوضح الأسد خلال خطابه الذي ألقاه اليوم في افتتاح دورة الانعقاد الجديدة للبرلمان السوري أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت غير قادرة على تحقيق السلام، حيث وصفها بالضعف، في حين يحتاج الأمر إلى قيادة قوية ودعم شعبي، في إشارة منه إلى تردي شعبية أولمرت .
لكن الأسد أعرب عن استعداد سوريا دخول مفاوضات مباشرة لتفعيل عملية السلام إذا وجدت المعالم المناسبة .
وكانت صحف عبرية قد زعمت وجود محادثات سرية على المسار السوري بين سوريا و"إسرائيل" .
ووفق مراقبون فإن النظام السوري لا يمكنه دخول مفاوضات بلا ضمانات، سواء من النظام "الإسرائيلي" نفسه أو من الولايات المتحدة الأمريكية، تحسبا للحرج الإعلامي الناشئ عن انكشاف الأمر دون تحقيق تقدم يذكر.
ويتعرض أولمرت لانتقادات داخلية عنيفة خاصة بعد التقرير الخاص بحرب لبنان الأخيرة والذي حمل أولمرت مسئولية ما حدث، حيث طالبه كثيرون بالتنحي عن منصبه وتقديم استقالته، إلا أنه أصر على الاستمرار مبررا ذلك بأنه أفضل الموجودين لإصلاح الخطأ .
وكانت وزارة الخارجية "الإسرائيلية" قد أوصت أولمرت ببدء مفاوضات عاجلة على المسار السوري، حيث حذرت من احتمال وقوع حرب بين الطرفين إذا لم توافق "إسرائيل" على التفاوض، حيث أوضحت أن سوريا لا ترغب في الإبقاء على الوضع الحالي قائما، وهو ما يشير إلى حدوث نزاع مسلح .
وتحاول حكومة أولمرت الالتفاف على الأمر حيث يصف العديد من ساستها الأمر السوري بأنه لا يتعدى التظاهر بالرغبة في السلام، في حين يدعون أنهم مع صنع السلام وليسوا مع النوايا الحسنة فحسب، كما يصف البعض تصريحات دمشق بأنها ليست سوى مناورات .
وكانت دمشق قد عبرت عن رغبتها في السلام حين دعت رئيسة مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي" أثناء جولتها الأخيرة بمنطقة الشرق الأوسط سوريا لإجراء مفاوضات سلام مع "إسرائيل".