أنت هنا

23 ربيع الثاني 1428
المسلم - وكالات

أعلن اليوم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن تنحيه من زعامة حزب "العمال"، كما صرح بأنه سيتقدم باستقالته من منصبه كرئيس للوزراء إلى ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية في 27 من شهر يونيو القادم.
وامتدح بلير خلال خطابه الذي ألقاه بمقره الانتخابي بـ "سيد جفيلد"، فترة رئاسته للحكومة البريطانية خلال عشرة سنوات باستعراض ما تم من "إنجازات" وصفها بأنها لم تتحقق منذ عام 1955 .
ومن جهة أخرى دافع بلير عن فترة ولايته ضد من وجهوا انتقادات لها فيما يتعلق بسياستها الخارجية والتي وصفت بالولاء التام للرئيس الأمريكي جورج بوش، زاعما أن بلاده تمتاز بالزعامة والريادة وأنها ليست تابعة، ووصف الأمة البريطانية بأنها "أعظم الأمم" .
كما حاول بلير التخفيف من حدة الانتقادات التي وجهت له جراء تحالفه مع الولايات المتحدة في حربها على أفغانستان والعراق تحت شعار مكافحة "الإرهاب"، حيث أشار إلى أن الجدل الذي أثير ولم ينته إلى الآن إنما كان بسبب ما شاب الحربين من انتهاك لحقوق الإنسان .
وكان بلير قد تعرض لانتقادات عنيفة بسبب ما وصف به من "تأييده الأعمى" للرئيس بوش وخاصة في اتخاذه لقرار خوض الحرب على العراق، رغم عدم حصوله على موافقة من مجلس الأمن.
ووصف استطلاع للرأي أجراه مركز "كوميونيكيت رسيرتش" لحساب صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية الأسبوع الماضي أن توني بلير ترك إرثا دمويا اسمه "صراع العراق".
وشكلت الفضيحة المالية التي لم يستطع بلير أن ينأى بنفسه عنها قاصمة الظهر بالنسبة لرئيس الوزراء البريطاني والتي مفادها تلقيه المال في مقابل تمرير عناصر إلى مجلس اللوردات، ما أدى إلى استدعاء الشرطة له لاستجوابه، في ظاهرة كانت هي الأولى بحق رئيس لوزراء بريطانيا.