انتقد اليوم البرلمان الأفريقي دور المجتمع الدولي في حل النزاع القائم في دارفور، حيث وصفه بأنه "غير واضح وغير فعال".
وخرجت هذه التصريحات من خلال لجنة حل النزاعات في البرلمان الأفريقي الذي يعقد اجتماعاته في جمهورية جنوب أفريقيا، والتي دعت خلالها اللجنة إلى مراجعة برامج وإستراتيجيات ومصالح الدول التي تلعب دورا مهما في السودان.
وطالبت اللجنة البرلمان بإرسال لجنة لتقييم ما توصلت إليه الحكومة والحركات المتمردة فيما يخص استئناف مفاوضات السلام بينهما.
وجاء هذا التصريح على خلفية الضغوط الأممية على الحكومة السودانية بإنزال قوات أممية قوامها 20 ألف جندي أو فرض عقوبات أكثر قسوة على الخرطوم.
وتزامن هذا التصريح مع تصريحات لموفد الاتحاد الأفريقي سالم أحمد سالم ونظيره الأممي بان الياسون إلى السودان اليوم حيث أعربا عن تفاؤلهما نحو إمكانية حدوث تسوية سياسية للنزاع في إقليم دارفور.
وعلل الموفدان تفاؤلهما بسببين أولهما تضاعف المبادرات الإقليمية، وثانيهما دخول حكومة جنوب السودان كوسيط، واقتراحها استضافة اجتماع لفصائل المتمردين التي لم توقع على اتفاق ابوجا للسلام في دارفور.
وكان الياسون وسالم قد أدليا بهذه التصريحات بعد لقائهما مع الزعيم الجنوبي سيلفا كير لمناقشة مبادرته في عقد اجتماع بين فصائل المتمردين غير الموقعين على اتفاق السلام.
وكشف سالم أن مبادرة كير تحظى بموافقة الحكومة السودانية، كما أن المصالحة بين السودان وتشاد مشجعة في تحقيق اختراق سياسي في دارفور.
وكان كلا من السودان وتشاد قد اتفقا خلال اجتماع المصالحة الأخير بينهما في الرياض على وقف مساعدتهما للحركات المتمردة في البلدين.