زعم مسئول أمريكي، اليوم، اعتزام إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إصدار "تطمينات" خلال أيام لتسهيل تدفق الأموال على حساب يسيطر عليه وزير المالية الفلسطيني "سلام فياض".
وقالت "ميكايلا شويتزر بلوم" مسئولة العلاقات العامة بالقنصلية الأمريكية في القدس المحتلة "إن التوضيحات ستصدر في غضون يومين" دون أن تقدم أية تفاصيل بشأن مضمونها.
لكن دبلوماسيين غربيين ومسئولين صهاينة تسائلوا إن كانت التطمينات ستشمل قيودًا ما تمنع فياض من استخدام الأموال لتغطية نفقات الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس أم لا؟.
وكان فياض قد طلب من واشنطن خلال زيارته الأخيرة إعطاء الدول المانحة والبنوك الضوء الأخضر لاستخدام حساب منظمة التحرير الفلسطينية، كنوع التفاف حول الحظر المفروضعلى على التحويلات المصرفية إلى الحكومة نفسها.
وكان فياض قد أكد في وقت سابق هذا الأسبوع صرفه، وللمرة الأولى، جانبًا من مستحقات العمال الفلسطينيين، وقال مسئولون مصرفيون إنه استخدم حساب منظمة التحرير الفلسطينية.
لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إن فياض يستخدم فيما يبدو مبالغ حوّلت في السابق إلى مكتب عباس للقيام بالمدفوعات، ولم يتلقَ بعد أموالاً مباشرة من المانحين.
وتفرض الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية حصارًا اقتصاديًا وسياسيًا على الحكومة الفلسطينية منذ وصول حركة المقاومة الإسلامية "حماس" للسلطة، لدفع الحركة إلى الاعتراف بالكيان الصهيوني، وبالاتفاقات المبرمة معه، والتخلي عن المقاومة المسلحة؛ وهو الأمر الذي تؤكد حماس أنه من ثوابتها التي لا يمكنها إسقاطها .
