أكد اليوم وزير الخارجية التركي "عبد الله جول" على أن ترشحه لرئاسة الجمهورية التركية لا يزال قائمًا، رغم إلغاء الاقتراع في البرلمان لعدم اكتمال النصاب الدستوري، ومعارضة العلمانيين.
وحول رد فعله تجاه حال دخول التعديل الدستوري الذي أقره البرلمان أمس وينص على انتخاب الرئيس بالاقتراع المباشر حيز التنفيذ، قال جول إن "ترشيحنا مستمر".
ولجأ حزب العدالة والتنمية إلى هذا التعديل بعد فشل البرلمان لمرتين متتاليتين في انتخاب رئيس جديد للبلاد؛ حيث لم يكتمل نصاب ثلثي النواب بسبب مقاطعة المعارضة العلمانية.
وكان جول قد انسحب رسميا بعد هذا الفشل من هذه الانتخابات في انتظار الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا إليها حزبه العدالة والتنمية الحاكم يوم 22 يوليو المقبل.
وينتظر حزب العدالة والتنمية رد فعل الرئيس الحالي أحمد نجدت سيزر على التعديلات التي أقرها البرلمان التركي في وقت سابق لانتخاب رئيس الدولة بالاقتراع الشعبي المباشر، إذ يتوقع رفضه لها وإعادتها للبرلمان مرة أخرى لمناقشتها.
وكان الحزب قد أعلن أن التعديل الدستوري المقر يهدف إلى "جعل تركيا العلمانية ذات الأغلبية المسلمة أكثر ديمقراطية".
وينص التعديل على انتخاب الرئيس لولاية مدتها خمس سنوات يمكن تجديدها مرة واحدة، بعد أن كان ينتخبه البرلمان لولاية مدتها سبع سنوات غير قابلة للتجديد.