أنت هنا

25 ربيع الثاني 1428
المسلم-وكالات:

لقي 15 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب عشرات آخرون، في اشتباكات بالرصاص بين مؤيدين ومعارضين للحكومة الباكستانية في مدينة كراتشي، على خلفية الأزمة التي حدثت هناك في أعقاب إقالة رئيس المحكمة العليا افتخار محمد شودري الذي وصل إلى المدينة اليوم.
وكان الرئيس برويز مشرف قد أعفى شودري من مهامه في شهر مارس الماضي متهما إياه بـ "استغلال النفوذ"، وعين قاضيا غير مسلم مكانه، لكن المعارضة الباكستانية قالت إن السبب الحقيقي هو تصدي شودري للفساد السياسي ووقوفه أمام عدد من قرارات مشرف الدكتاتورية.
وكانت السلطات الباكستانية قد نشرت نحو 15 ألفا من الجنود وعناصر الشرطة في مدينة كراتشي اليوم بزعم منع المصادمات بين مؤيدين للرئيس برفيز مشرف ومعارضين له.
وتشهد كراتشي، وهي أكبر المدن الباكستانية، مظاهرات مستمرة، على خلفية الاحتجاجات الشعبية على إيقاف رئيس المحكمة العليا شودري.
ووقع إطلاق نار بين الأطراف المتنازعة في كراتشي التي انقسمت إلى ثلاث مناطق أمنية واعتبر 17 حيا بها أماكن شديدة الخطورة.
وتم إعلان اليوم السبت أجازة عامة في الوقت الذي خلت فيه أغلب شوارع المدينة من المارة كما أغلقت العديد من الطرق بالشاحنات وصهاريج المياه.
وقد وصل شودري إلى مطار كراتشي ولكنه رفض مغادرة المطار إلى أن يسمح لمحامين محليين بلقائه.
يذكر أن مئات الأشخاص كانوا قد اعتقلوا في وقت سابق بمدينة لاهور للحيلولة دون مشاركتهم في مسيرة تأييد لشودري.
وكانت المحكمة العليا في باكستان قد قضت الاثنين الماضي بتعليق التحقيق الجاري في تهم سوء استغلال السلطة الموجهة لرئيسها السابق.
ويتهم المراقبون الرئيس الباكستاني، بمحاولة إقصاء القاضي شودري بسبب استقلاليته في التفكير، ولأنه يبحث عن رئيس قضاة يمكن التأثير عليه إذا أراد إدخال تعديلات دستورية.
ويسعى مشرف إلى ولاية ثانية في سبتمبر أو أكتوبر المقبلين على يد البرلمان الحالي قبل حله.