شهدت منطقة على مقربة من العاصمة العراقية بغداد ثلاثة هجمات متزامنة بشاحنات ملغومة استهدفت ثلاثة جسور حيوية ما أدى إلى مقتل 26 شخصًا وإصابة 60 آخرين بعضهم حالته خطيرة، كما ألحقت الانفجارت أضرارًا جسيمة بالجسور.
وقالت الشرطة إن العملية يمكن إدراجها تحت مسمى العمليات الإستراتيجية، كونها محاولة من المسلحين الأجانب لشل حركة السير على الطرق البرية المؤدية من وإلى العاصمة العراقية بغداد، بغية عزلها تماما عن أية إمدادات .
ووصفت الشرطة الحادث بأن فدائيين هاجما بشاحنتين مفخختين نقطتي شرطة على جسرين في منطقة جنوبي بغداد، حيث تمكنا من تفجيرهما وقتلا 22 شخصا وأصابا 60 آخرين بجراح.
وأوضح مصدر أمني لم يكشف عن نفسه أن من بين القتلى ثمانية من عناصر الشرطة كما أصيب 12 شرطيا في التفجيرين.
ومن جهة ثانية قال مصدر في الجيش العراقي إن شاحنة ملغومة استهدفت هي الأخرى جسرا قرب بلدة التاجي إلى الشمال على الطريق الرئيس بين العاصمة بغداد والمدن الشمالية، وتبع تفجير الشاحنة انفجار سيارة ملغومة تسبب في مقتل أربعة جنود عراقيين.
تأتي هذه التفجيرات لتحمل رسالة هامة من المقاومة العراقية إلى الحكومة الموالية للاحتلال في الوقت الذي تحاول فيه تبني وإنفاذ خطة للأمن في بغداد تهدف من ورائها القضاء على المقاومة.
وكانت مصادر برلمانية عراقية قد كشفت عن وجود خلافات داخل جبهة التوافق العراقية السنية بسبب تباين مواقف أعضائها من عملية الانسحاب أو المشاركة في العملية السياسية.