أنت هنا

25 ربيع الثاني 1428
المسلم - وكالات

انعقد اليوم في مدينة تركمان باشي التركمانية لقاء ثلاثي ضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيريه التركماني قربان قولي بيردي محمدوف والكازاخي نور سلطان نزاربايف.
وشهد اللقاء مناقشة شؤون التعاون بين البلدان الثلاثة في مجال النفط والغاز؛ حيث نجحت الحكومة الروسية في عقد اتفاق تقوم بموجبه بتصدير الغاز الطبيعي الخاص بمنطقة آسيا الوسطى عبر بحر قزوين، في خطوة اعتبرتها موسكو نصرا اقتصاديا وسياسيا في آن واحد .
ويقوم المشروع المتفق عليه ببناء أنبوب ضخم لنقل الغاز الطبيعي يمتد بمحاذاة بحر قزوين من تركمانيا إلى روسيا مرورا بالأراضي الكازاخية، وكذلك إعادة بناء شبكة أنابيب نقل الغاز الحالية، حيث استطاع الرئيس الروسي فلادمير بوتين إقناع كلا من كازخستان وتركمانستان بإنشاء الخط الجديد .
ويرى المراقبون أن لهذا المشروع أبعادا ودلالات سياسية هامة على ضوء الصراع الشديد الدائر بين أمريكا وروسيا حول الغاز الطبيعي الموجود بالمنطقة .
ومن جهة أخرى يعد هذا المشروع تكريسا لدور موسكو المهيمن كوسيط إقليمي للغاز الطبيعي ويمثل ضربة للطموحات الأمريكية والأوروبية والصينية في الوصول إلى الغاز المتواجد في منطقة آسيا الوسطى بشكل مباشر .
كما يعطي هذا المشروع ثقلا لروسيا داخل أسواق الطاقة الأوروبية والتي كانت حريصة على تأمينها بواسطة اتفاق مشابه مع تركمانستان، إلا أن الروس كانوا الأسبق في تحقيق ذلك .
وقد جاء في البيان المشترك الذي اتخذه الرؤساء الثلاثة في ختام لقائهم في مدينة تركمان باشي التركمانية اليوم: "قرر رؤساء كازاخستان وروسيا وتركمانيا تكليف الحكومات الكازاخية والروسية والتركمانية بإعداد وتوقيع اتفاقية في موعد أقصاه الأول من شهر سبتمبر 2007 حول التعاون في بناء أنبوب لنقل الغاز يمتد بمحاذاة بحر قزوين".