ندد الرئيس الباكستاني برويز مشرف الليلة بالأحداث الدامية التي شهدتها مدينة كراتشي بإقليم السند صباح اليوم بين نشطاء تابعين لأحزاب الائتلاف الحكومي وأنصار المعارضة والتي أسفرت عن سقوط 27 قتيلا و100 جريح حتى الآن.
وحسب شهود عيان فإن العدد قابل للزيادة إذ تعثر الشرطة بين الحين والآخر على بعض الجثث هنا أو هناك قريبا من أماكن التظاهرات التي انتهت تماما الآن .
وقال مشرف في كلمته التي وجهها إلى أنصاره الذين احتشدوا أمام البرلمان وعلى مقربة من المقر الرئاسي في إسلام آباد: إن هناك عناصر قامت بأعمال عنف ومصادمات منذ وصول رئيس المحكمة الاتحادية المعزول افتخار محمد شودري إلى مطار كراتشي .
وعلل مشرف الأحداث بمحاولة المعارضة إعطاء الأزمة القضائية بعدًا سياسيًا، إضافة إلى تواجد القاضي شودري هناك على الرغم من تحذيره بعدم الذهاب إلى هناك لاحتمال وقوع أعمال عنف .
واستبعد مشرف فرض حالة الطوارئ بالمدينة على إثر ما حدث من اضطرابات، وتكلم إلى أنصاره المحتشدين قائلا، ما الذي تستطيع أن تفعله المعارضة وأنتم جميعا من حولي .
وطالب الرئيس الباكستاني خلال كلمته المحامين بعدم تسييس الأزمة وإيقاف المظاهرات وقصر الأمر في هذه القضية على الأطر القانونية والدستورية .
وختم مشرف كلمته بدعوة الشعب الباكستاني إلى دعمه خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة من أجل مواصلة عمليات التنمية والبناء في باكستان، على حد تعبيره .