أنت هنا

26 ربيع الثاني 1428
المسلم - وكالات

أكد الرئيس المصري "محمد حسني مبارك" اليوم رفضه التام لأية مشروع يخص إقامة جسر فوق مدخل خليج العقبة ليربط بين مصر والسعودية، مبررا رفضه بأن من شأن هذا الجسر أن يضر بالسياحة والهدوء والأمن بمدينة شرم الشيخ، على حد تعليله.
ونفى مبارك ما أشيع مؤخرا عبر الصحف القومية المصرية من وضع حجر أساس مشروع الجسر في القريب واصفا الأمر بكونه لا يعدو مجرد إشاعات، وأكد مبارك على رفضه بقوله "هذا مبدأ" .
وأشار مبارك إلى أن إثارة فكرة الجسر تأتي جراء ذكرى غرق العبارة "السلام 98" والتي راح ضحيتها أكثر من ألف مصري، لكنه شدد على أن الجسر سيخترق مدينة شرم الشيخ وهذا يعني إضرارًا بالحياة السياحية وإفساد الحياة الهادئة والآمنة هناك، ما يدفع السياح إلى الهروب منها، "وهذا لن أسمح به أبدا".
وكانت صحيفة الأهرام المصرية قد نشرت في عددها الصادر في السادس من شر مايو الجاري قول مصدر سعودى: إن "الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين سيضع الأسبوع المقبل حجر أساس المشروع"، حيث أوضحت الصحيفة أن "الجسر سيربط بين رأس حميد بمنطقة تبوك في شمال السعودية وشرم الشيخ عبر جزيرة تيران" .
وقدرت الصحيفة أن الجسر الذي يبلغ طوله في حالة إنشائه 50 كيلومترا سيتكلف ثلاثة مليارات دولار وأن تنفيذه سيستغرق ثلاث سنوات.
وتعد فكرة إقامة جسر بين السعودية ومصر لخدمة الحجاج والمعتمرين فكرة قديمة تعود إلى سنوات بعيدة، لكن الدولتين لم تضعا الفكرة في حيز التنفيذ في أي وقت، على الرغم من كونه يحقق أمانا أكبر كما يختصر زمن الرحلة بين القطرين العربيين .
وتمثل السياحة الدينية خلال الأعوام الأخيرة أهمية خاصة لدى المصريين إذ تشهد مواسم الحج والعمرة إقبالا ضخما لكن الشكوى المتكررة ومن غالبية المسافرين تتمثل في مشقة الرحلات البرية والبحرية وانخفاض معدل الأمان .