أنت هنا

27 ربيع الثاني 1428
المسلم-

فقدت صحيفة "فلسطين" اثنين من مراسليها على أيدي حرس الرئاسة بعد اختطافهما وإعدامهما بدم بارد وفق بيان لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اتهمت فيه الحرس الرئاسي "بارتكاب جريمة بشعة بحق المواطن سليمان العشي، الصحفي في جريدة "فلسطين"، بعد أن قامت باختطافه مع محمد عبدو الذي يعمل أيضاً في الصحيفة نفسها، وإعدامهما، بعد أن أطلقت النار عليهما وتركتهما ينزفان حتى فارق العشي الحياة، وأدخل عبدو إلى غرفة العمليات بين الحياة والموت، ليستشهد بعد ذلك.
وقالت "حماس" في بيان لها تعليقا على ما حدث: "ساعة بعد ساعة يتكشف المخطط الدموي الذي نسجه خفافيش الليل وشياطين الإنس وأمراء الحرب للنيل من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وكل شريف على ثرى وطننا فلسطين".
وأضافت: "فما إن وقعت حادثة مقتل بهاء أبو جراد حتى انطلقت الأبواق المسمومة ورصاص الفلتان المنظم وعصابات المافيا التي اكتوى بها شعبنا على مدى سنوات للنيل من أبناء حماس والأحرار من شعبنا دون وازع من ضمير أو خلق".
وتابعت الحركة القول: "قامت بعد ظهر اليوم الأحد (أمس) مجموعة ممن يسمون حرس الرئاسة، المدعومين بالسلاح والعتاد الأمريكي قرب من دوار الـ 17 على شارع الرشيد، بارتكاب جريمة بشعة بحق المواطن العشي وزميله، وأكملت عناصر الإرهاب والقتل الأمنية نيران حقدها لتقوم باختطاف الشيخ الجليل والعالم الدكتور علي الشريف من منزله في حي الصبرة بمدينة غزة، وهو مريض تحت تهديد السلاح، الرسمي، بعد أن طلبت من حفيدته، ابنة الشهيد علاء الذي قتل بصواريخ الاحتلال الصهيوني أن تنادي جدها".
واستطرد البيان قائلاً: "وتواصل مسلسل الإرهاب، الذي مارسه عناصر فتح وأجهزة أمنية تأتمر بأمرها وكأنها أحد تشكيلاتها التنظيمية وليس أجهزة أمن فلسطينية، حيث أطلقت النار على كوادر وأبناء حماس في خان يونس وغزة والشمال واختطف العشرات وأطلقت النار على عدد منهم".
وشددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء جرائم الإرهابيين في حركة فتح وزمرتها المنفلتة التي استمرأت القتل".
وطالبت "فتح" في بيانها "بلجم زمرة الحاقدين فيها"، مؤكدة على أنها ستضرب "بيد من حديد كل من تسول له نفسه الاعتداء على أبنائها وقادتها ورموزها ولن تسمح بمرور المؤامرة التي دبرت بليل".
ودعت "حماس" رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية ووزير الداخلية هاني القواسمي بالتحقيق في جميع حوادث القتل، خاصة جريمة إعدام الصحفي سليمان العشي، وتقديم المجرمين للعدالة.