أنت هنا

15 جمادى الأول 1428
المسلم-وكالات:

في ما يبدو أنه انعكاس مباشر للفشل الأمريكي المتجدد بالعراق، أكدت تقارير رسمية أن اقتصاد الولايات المتحدة يمر حالياً بأسوأ مراحله منذ خمسة أعوام، مع تراجع مؤشرات النمو إلى معدلات قاربت ما كان عليه الحال عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وأكد التقرير، الذي أعدته وزارة التجارة الأمريكية، والذي يتوقع أن يستدعي الكثير من التعليقات السياسية، أن اقتصاد البلاد كان شبه كسيح طوال الربع الأول من العام 2007، حيث عجز عن تحقيق نمو يتجاوز 0.6 في المائة، وهو رقم أدنى بكثير من نسبة 1.3 في المائة، التي تمثّل أسوأ ما كان يتوقه الخبراء.
وأعاد الخبراء هذا التراجع إلى الخسائر الكبيرة التي يعانيها الميزان التجاري الأمريكي، إلى جانب تراجع الإنفاق الاستثماري.
وشبّه الخبير الاقتصادي كين مايلاند، الوضع الحالي للاقتصاد الأمريكي بوضع الغريق، قائلاً: "لا تزال رؤوسنا فوق الماء، بالكاد."
وتعتبر النتائج الحالية للاقتصاد الأمريكي غير مسبوقة بكل المقاييس، إذ إن نسبة النمو للفترة عينها من العام الماضي بلغت 2.5 في المائة، الأمر الذي استدعى في حينه قرع ناقوس الخطر من قبل الخبراء.
وكانت النتائج المالية للميزان التجاري الأمريكي في فبراير/شباط الماضي قد أظهرت عجزاً هائلاً للسنة الخامسة على التوالي، قُدر بنحو 763 مليار دولارا في العام 2006 ، وقد تركز رجحان الكفة لمصلحة الواردات في العلاقات التجارية مع الصين، والتي بلغت معدلات غير مسبوقة في تاريخ العلاقات التبادلية بين دول العالم.
وبلغ العجز في التبادل مع الصين وحدها حد 232 مليار دولارا، بزيادة 15.4 في المائة على العام 2005، وهي أكبر نسبة عجز تسجل في التعامل التجاري بين بلدين في التاريخ.