أنت هنا

16 جمادى الأول 1428
المسلم ـ وكالات

بدأت قوات الجيش اللبناني بشن قصف عنيف صباح الجمعة على مخيم "نهر البارد" الواقع شمالي لبنان، ما أثار مخاوف واسعة وحالة من القلق على سلامة المواطنين الفلسطينيين المحاصرين داخل المخيم، وسط أنباء تحدثت عن إصابة مدنيين بالفعل خلال الساعات الأولى من ذلك القصف.
وقال الجيش اللبناني في بيان له اليوم "ان قواته تعرضت لقصف من قبل عناصر من جماعة "فتح الإسلام"، ما دفع بقيادة الجيش إلى إصدار الأوامر بالرد بـ "الأسلحة المناسبة وتجنب إيقاع إصابات في صفوف المدنيين".
وأوضح متحدث باسم الجيش ان مسلحي فتح الاسلام اطلقوا النار اعتبارا من الساعة السابعة بالتوقيت المحلي على الجنود والطريق المحيطة بالمخيم التي تربط بين طرابلس كبرى مدن الشمال وسوريا ما جعل المرور عليها غير ممكن.
في غضون ذلك، أفادت مصادر إخبارية بأنّ القصف الذي بدأه الجيش اللبناني صباح الجمعة جاء لتوفير غطاء لتقدم تعزيزات عسكرية قوامها خمسين مدرعة ودبابة قتالية والمزيد من القوات الخاصة اللبنانية، بما ينذر بحملة عسكرية ضارية على المخيم قد تعود بعواقب وخيمة على سلامة اللاجئين الفلسطينيين داخله.
وفر الاف اللاجئين الفلسطينيين من المخيم في ظل هدنة هشة بدأت في 22 مايو .وافادت وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" ان عدد الفلسطينيين الذين لا يزالون في المخيم يبلغ حوالى خمسة الاف بحسب رقم جديد اصدرته الجمعة.
ويخوض الجيش اللبناني اشتباكات مع جماعة "فتح الإسلام" التي يعتقد على نطاق واسع أنها على علاقة بالمخابرات السورية، في مخيم نهر البارد، منذ 20 مايو الجاري بعدما قال الجيش اللبناني إن أعضاء في الجماعة هاجموا مراكز للجيش وقتلوا بعض منسبيه، بينما أكدت "فتح الإسلام" على لسان قائدها المدعو شاكر العبسي أن من وصفه بـ "طرف ثالث" هو الذي أشعل المواجهة بين الطرفين.