أنت هنا

17 جمادى الأول 1428
المسلم-وكالات:

في ما يبدو أنه استكمال لتصريحاته التي أدلى بها الخميس الماضي، قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس خلال كلمته أمام قمة الأمن الآسيوية السادسة في سنغافورة اليوم السبت: إن ما وصفها بـ "الشبكات الإرهابية" في توسع متواصل، وإن العالم "لم يحرز نجاحاً كافياً في معالجة جذور الإرهاب"، على حد قوله.
وركزت كلمة جيتس، خلال القمة (التي تعرف أيضاً بحوار شانغريلا)، على محاولة حشد تحالف دولي دائم لمواجهة الإرهاب، قائلاً إن "التحديات التي يمثلها الإرهاب المستمد من الإيديولوجية المتشددة (في إشارة إلى الإسلاميين) لا تستطيع أي دولة بمفردها التصدي له- بغض النظر عن مدى ثرواتها أو قواها."
وأضاف: "لم نحرز نجاحاً كافياً في محاولة معالجة جذور الإرهاب (...) فالخطر مازال جسيماً."
و دعا جيتس نظراءه الآسيويين إلى تقديم المساعدات لأفغانستان، تحسباً مما وصفه بـمخاوف من " انزلاقها مجدداً في براثن الفوضى"، على حد قوله.
وبينما ينظر بعض المراقبين إلى تصريحات جيتس على أنها "اعتراف أمريكي بالفشل" في العراق وأفغانستان، يربط آخرون بين هذه التصريحات وما أعلنه جيتس الخميس من أن "الولايات المتحدة تبحث في مسألة وجود عسكري على المدى البعيد في العراق بموجب ترتيبات شبيهة بتلك القائمة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية".

وكان جيتس قد قال لمجموعة من الصحافيين: إن تقويما للاستراتيجية الأمريكية في العراق ما زال مقررا في سبتمبر المقبل, لكنه يفكر في الوجود الأمريكي في العراق على المدى البعيد.

وأضاف: "أفكر في اتفاق متبادل يتيح وجود الأمريكيين ... لفترة طويلة".

وضرب وزير الدفاع الأمريكي (الذي كان يزور قيادة منطقة المحيط الهادئ للجيش الأمريكي في هونولولو (هاواي)) مثالا بكوريا الجنوبية، حيث تتمركز قوات أمريكية منذ نهاية الحرب الكورية (1950-1954).