أنت هنا

17 جمادى الأول 1428
المسلم-"المركز الفلسطيني للإعلام":+وكالات:

فاق عد الفلسطينيين الذين استشهدوا في شهر مايو الماضي، عدد الشهداء المسجلين في الأشهر الأربعة مجتمعة منذ مطلع العام الجاري، وشهد أسبوع واحد فقط من الشهر المذكور 56 عملية توغل صهيونية.
ووفقا لإحصائية أعدتها وكالة "قدس برس" للأنباء، فقد استشهد في شهر مايو الماضي 66 فلسطينيا، معظمهم في قطاع غزة، إثر الغارات العدوانية الجوية للطيران الحربي الصهيوني، التي استهدفت مواقع القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية، وكتائب عز الدين القسام، ومنازل وسيارات كوادر من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والفصائل الفلسطينية الأخرى.
وبسقوط هذا العدد من الشهداء، البالغ 66 شهيدا خلال الشهر المنصرم، يكون عدد الشهداء الذين سقطوا منذ مطلع العام الجاري قد وصل إلى 126 شهيدا.
وبحسب إحصائية أعدتها وكالة "قدس برس"؛ فإنّ عدد الشهداء الذين ارتقوا في قطاع غزة بلغ 55 شهيداً، خلال الشهر الماضي الذي شهد تصعيداً عسكرياً صهيونياً كبيراً تمثّل في عودة القصف الجوي لمواقع القوة التنفيذية، وكتائب القسام، والمنازل والسيارات.
كما ارتقى في الضفة الغربية ثمانية فلسطينيين معظمهم استشهدوا في عمليات اغتيال منظمة، في حين ارتقى في مدينة القدس ثلاثة فلسطينيين اثنان منهم نفذا عملية للمقاومة.
وأفادت الإحصائية ذاتها أنّ من بين الضحايا سبعة أطفال، دون سن الثامنة عشرة، وتسعة فلسطينيين قضوا في ثمان عمليات اغتيال، أحدهم توفي متأثرا بجراحه التي أصيب بها قبل ستة أشهر في عملية اغتيال استهدفته، ليرتفع بذلك عدد الشهداء الذين قضوا اغتيالاً على أيدي جيش الاحتلال منذ مطلع العام الجاري إلى 23 فلسطينياً قضوا في 16 عملية اغتيال.
وصعّدت قوات الاحتلال غاراتها الجوية على قطاع غزة خلال هذا الشهر، حيث سجّلت فيه عشرات الغارات الجوية سقط خلالها وخلال القصف المدفعي، حيث استشهد جراء هذا القصف 48 فلسطينياً.
وبحسب ما وثقه تقرير للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان؛ فقد أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني خلال الأسبوع الممتد من الرابع والعشرين وحتى الثلاثين من مايو الماضي؛ على تنفيذ ست وخمسين عملية توغل في مدن الضفة وبلداتها ومخيماتها، اقتحمت خلالها عشرات المباني والمنازل السكنية ومقار جمعيات خيرية وثقافية، وأطلقت النار عدة مرات، بصورة عشوائية ومتعمدة، تجاه المواطنين ومنازلهم.
واختطفت تلك القوات خلال أعمال التوغل تلك تسعة وسبعين مدنياً فلسطينياً في الضفة الغربية. وباعتقال المذكورين، واستناداً لتوثيق المركز الحقوقي، يرتفع عدد المواطنين الفلسطينيين الذين تم اختطافهم منذ بداية السنة الجارية إلى ألف وثلاثمائة أسير؛ فضلاً عن اختطاف العشرات على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية وخلال مظاهرات الاحتجاج السلمي على استمرار أعمال البناء في الجدار التوسعي الاحتلال، وضد سياسات فرض العقاب الجماعي من خلال استمرار إقامة الحواجز العسكرية وإغلاق الطرق.