أنت هنا

17 جمادى الأول 1428
المسلم-وكالات:

تجددت، اليوم السبت، الاشتباكات العنيفة بين مسلحي "فتح الإسلام" والجيش اللبناني، الذي يواصل تقدمه للسيطرة على مواقع الجماعة المتمركزة في مخيم "نهر البارد" للاجئين الفلسطينيين.
واستهدفت مدفعية الجيش اللبناني، الذي تلقى المزيد من التعزيزات العسكرية من الدبابات والمركبات المدرعة لإحكام طوقه على المخيم، مواقع تمركز مقاتلي "فتح الإسلام في قلب المنطقة، التي شهدت أمس الجمعة أعنف المواجهات منذ بدء القتال بين الجانبين قبيل قرابة الأسبوعين، وسقط خلالها جنديان من الجيش اللبناني ونحو عشرين من "فتح الإسلام"، وسط أنباء عن وقوع ضحايا مدنيين في تلك الاشتباكات.
وكان الجيش اللبناني قد دعا في بيان له أمس الجمعة عناصر "فتح الإسلام" إلى الاستسلام، لكن التنظيم يرفض تسليم عناصره المتهمين بتصفية 27 عسكرياً لبنانياً في 20 مايو الماضي عند مشارف مخيم "نهر البارد"، فيما تصر الحكومة اللبنانية والجيش على ذلك.
من جهته، قال زعيم الأغلبية النيابية اللبنانية سعد الحريري، في مقابلة أجرتها معه شبكة " فرانس 24" الفرنسية: إن النظام السوري هو الذي أرسل جماعة فتح الإسلام إلى لبنان، مؤكدا أنه يملك كل الأدلة على ذلك.

وتساءل الحريري عن كيفية تمكن زعيم الحركة شاكر العبسي الذي كان معتقلا في سوريا من دخول لبنان، وقال: إن النظام السوري زج بالمعارضين ميشيل كيلو وأنور البني في السجن مددا تتراوح بين عشر سنوات و12 سنة لاختلافهما في الرأي مع الدولة، لكنه اعتقل العبسي وهو إرهابي مدة خمسة أو ستة أشهر ثم أرسله إلى لبنان لتشكيل مجموعة إرهابية، على حد قوله.

وتحدث نائب لبناني من تيار المستقبل عن ضرورة اقتحام مخيم "نهر البارد" للاجئين الفلسطينيين، ملمحا إلى اتخاذ الجيش اللبناني هذا القرار فعلا، وأن تنفيذه ربما بدأ على الأرض.