أنت هنا

17 جمادى الأول 1428
المسلم-القاهرة:

اعتقلت الشرطة المصرية 12 من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين اليوم السبت، في إطار حملة ضد الجماعة قبل انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى هذا الشهر.
وذكر مسؤولون أمنيون طلبوا عدم ذكر أسمائهم لوكالة "رويترز" للأنباء أن خمسة من أنصار الجماعة اعتقلوا في مدينة دمنهور بدلتا النيل، وأن سبعة آخرين اعتقلوا في مدينة الإسماعيلية.
وقال المسؤولون: إن المعتقلين هم من أنصار مرشحي الإخوان الذين ينافسون في انتخابات مجلس الشورى التي ستجرى في 11 يونيو الجاري.
وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت 48 من أفراد الجماعة أمس الجمعة، بينهم محامون ومعلمون وموظفون في الحكومة، في واحدة من أكبر حملات الاعتقال ضد الجماعة منذ فبراير الماضي.
وقالت الجماعة في موقعها على شبكة الإنترنت إنها سجلت أسماء 19 مرشحا لانتخابات مجلس الشوري.
وعادة ما يتجاهل المصريون انتخابات مجلس الشورى بشكل كبير، معتبرين أن عضويته غير مؤثرة بالنسبة إليهم، لكن الانتخابات المقبلة تكتسب أهمية خاصة، كونها الأولى منذ التعديلات الدستورية التي منحت المجلس بعض السلطات التشريعية، وينظر إليها بعض المراقبين كبالون اختبار للقوة بين الحكومة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين بعد أن استهدفت التعديلات الدستورية التي أقرت أخيرا تحجيم وجود الجماعة في الساحة السياسية المصرية، ونزع أهم أسلحتها الدعائية عبر محاولات منعها من استخدام شعارها "الإسلام هو الحل" في مخاطبة الشعب المصري، وهو الشعار الذي استمر لسنوات رمزا للجماعة في الانتخابات التي خاضتها، سواء في مجلس الشعب أو في النقابات المهنية، ولوحظ على الأرض استبدال هذا الشعار في حملات الدعاية لمرشحي الإخوان لمجلس الشورى في بعض المحافظات المصرية، حيث حل بدلا منه شعار "معا من أجل الإصلاح" مترافقا مع اسم الجماعة بشكل صريح.