أنت هنا

17 جمادى الأول 1428
المسلم-القاهرة:

شدد مثقفون عرب، يمثلون اتحادات الكتاب في بلادهم، اليوم السبت، على قيمة المقاومة، بعيدا عن طاولات التفاوض مع العدو الصهيوني، وذلك في ندوة عقدت بمصر تزامنا مع ذكرى مرور أربعين عاما على احتلال "إسرائيل" أراضي ثلاث دول عربية عام 1967 بالإضافة إلى احتلال معظم الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية.
وقال محمد سلماوي، رئيس اتحاد كتاب مصر، في افتتاح الندوة التي بدأت مساء اليوم بجامعة العريش بشمال سيناء وتستمر ثلاثة أيام: إن الندوة التي تُعقد في الأرض التي تحررت من الاحتلال "الإسرائيلي" تُعيد التذكير بأن الكُتَاب العرب سيظلون "الحصن المنيع ضد العدوان على الأراضي العربية (..) وضد دعاوى التطبيع مع عدو يتحدث بالسلام ولكنه يدفع بالأطفال والرجال والنساء والشيوخ إلى النهاية الوحشية."
وقال سلماوي، وهو الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب: "كيف يستوي الحوار (بين الفلسطينيين والإسرائيليين) وأحد أطرافه يرزح تحت نير غطرسة الاحتلال الوحشي البغيض"، مشيرا إلى أن الثلاثاء المقبل سيشهد وقفة احتجاجية صامتة للمشاركين في الندوة وهم أكثر من مائة كاتب عربي عند منفذ رفح الحدودي "احتجاجا على استمرار احتلال الأراضي العربية".
وقال محمود شريف رئيس جامعة سيناء بالعريش حيث تعقد الندوة في إشارة إلى الصهاينة: "كما طردناهم منها (العريش) عام 1973 سنظل نطاردهم حتى يتحرر كل شبر من الأرض العربية" التي تحتلها اسرائيل".
وشدد الشاعر الفلسطيني المتوكل طه رئيس الوفد الفلسطيني على أن سيناء عادت إلى مصر "بالمقاومة وبدماء الشهداء"، مضيفا أن المسافة من فلسطين وتحديدا من مدينة رام الله إلى مدنية العريش تستغرق بالسيارة ثلاث ساعات، وبسبب "الاحتلال الاسرائيلي الفاشي النازي -الذي لا يُعَلِم أبناءه إلا القتل- ظللنا ندور ثلاثة أيام حتى نصل إلى العريش" التي ما كانت لتحرر لولا "العبور العبقري" للجيش المصري عام 1973.
وقال طه: إن القاهرة "لن تكون آمنة إن لم تكن القدس كذلك. وإن مصر لن تنعم بالسلام إن لم تكن الشام آمنة. هذا مبدأ استراتيجي ".
وأشار الى أن "تغول أعدائنا وتبلور أصولياتهم الدينية والعلمانية وفرضها علينا بالقوة" يفرض استعادة ثقافة المقاومة مضيفا أنه بمناسبة مرور أربعين عاما منذ سقوط القدس" فإن الفلسطينيين لن يقبلوا الهزيمة " ولن نسمح لها بالانتصار مهما طال الوقت وتبدلت المواقع وتداخل الأعداء والخصوم