أنت هنا

18 جمادى الأول 1428
المسلم-وكالات:

أفاد متحدث للجيش اللبناني أن عسكريين قتلا اليوم الأحد ، أحدهما ضابط، في الاشتباكات الدائرة بين الجيش وبين عناصر "فتح الإسلام" المتحصنة في مخيم "نهر البارد" للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.

وبذلك ترتفع حصيلة الخسائر العسكرية للجيش اللبناني منذ بدء الهجوم الأخير على عناصر "فتح الإسلام" صباح الجمعة الماضي إلى تسعة قتلى، وفق المصدر العسكري.

وقد ساد قبيل ظهر اليوم الأحد هدوء حذر في محيط مخيم "نهر البارد"، بعدما أحكم الجيش سيطرته على مداخله، كما فتحت اليوم الطريق الرئيسية التي تربط طرابلس كبرى مدن شمال لبنان بالحدود السورية، وذلك بعد إغلاقها لمدة يومين.

وقد أكد متحدث عسكري باسم الجيش اللبناني أن الهدوء لا يعني هدنة. وقال: "لا هدنة مع المسلحين حتى تسليم أنفسهم".

وأضاف: "هناك اشتباكات متفرقة والجيش يتعامل مع فلول المسلحين على تخوم المخيم".

وتأتي تصريحات المتحدث باسم الجيش اللبناني، ردا على تصريحات عضو في اللجنة الأمنية التي تضم كافة الفصائل الفلسطينية في مخيم "البداوي" المجاور لمخيم "نهر البارد" ذكر فيها لوكالة الصحافة الفرنسية ـ طالبا عدم الكشف عن هويته ـ أن هناك "هدنة غير معلنة" تم الاتفاق عليها بين الجيش اللبناني ومقاتلي "فتح الإسلام" التي يعتقد على نطاق واسع أنها على صلة بالمخابرات السورية.

وكانت اشتباكات متقطعة قد جرت ليل السبت الأحد، تخللها إطلاق الجيش قنابل مضيئة فوق المخيم الذي يشهد منذ صباح الجمعة اشتباكات هي الأعنف منذ بدء المعارك في 20 مايو الماضي أدت إلى تضييق الخناق على المسلحين.

ويشارك في العمليات العسكرية نحو ألف عنصر من مغاوير الجيش اللبناني، على أطراف المخيم، من دون أن يدخل إليه، وفق مصادر متطابقة. وقد استخدم الجيش اللبناني للمرة الأولى في المعارك أمس السبت مروحياته.

وكان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة قد جدد أمس رفضه لأي حوار مع "فتح الإسلام" قائلا إن أمام ما وصفها بـ "العصابة الإرهابية" خيار واحد هو "الاستسلام إلى العدالة وتسليم أسلحتها"، مشيرا إلى أن الجيش يقوم "بعملية جراحية لإخراج" المجموعة من المخيم من دون استهداف المدنيين.

واعتبر السنيورة أن اختيار مخيم نهر البارد تمّ التخطيط له لإحداث فتنة سنية ـ سنية، وتحدث عن معلومات تشير إلى محاولات تفجير واغتيال كانت العصابة تنوي القيام بها بدعم من المخابرات السورية.