أنت هنا

18 جمادى الأول 1428
المسلم-وكالات:

دعا صالح المطلك، رئيس "الجبهة العراقية للحوار الوطني"السنية التي يمثلها 11 نائبا في البرلمان العراقي اليوم الأحد، إلى إعادة النظر في العملية السياسية برمتها بالعراق، قائلا إن الحكومة الحالية تتكون من "أشخاص جاؤوا للانتقام والثأر، ومن أجل إقصاء الآخرين".
وقال المطلك، في مؤتمر صحفي في عمّان: إن "الإصرار على التمسك بعملية نتائجها المزيد من الدم يوميا على العراقيين وعلى المحتل، يقضي بأن يعيد المحتل النظر في العملية السياسية التي أصر عليها، وعلى القائمين عليها أن يعيدوا النظر بها".
وأوضح المطلك أن "الحكومة الحالية غير قادرة على خلق مصالحة حقيقية تقود البلد إلى شاطئ الأمان (...) إنها حكومة مبنية من كيانات سياسية وأشخاص جاؤوا للانتقام والثأر، ومن أجل إقصاء الآخرين".
وأضاف: "إذا قارنا الوضع في العراق الآن بما كان عليه قبل العملية السياسية، سنجد أن الوضع قبلها كان أفضل بكثير من الوضع الحالي".
واعتبر ان الحكومة لم تنفذ اي شيء من الوعود التي قدمتها في البرنامج السياسي "وابسط هذه الامور حل الميليشيات التي تقتل العراقيين".
وأضاف: "نحن على قناعة أن الحكومة لا تستطيع أن تحمي نفسها وأبناءها، ولا تستطيع توفير الخدمات، ولا تستطيع محاسبة المقصرين والمسيئين"، وبالتالي "عليها أن تترك مواقعها لمن هو أكفأ منها".
وأعرب المطلك عن استغرابه لعدم تمكن "الحكومة حتى الآن من كشف المسؤول عن عمليات القتل الجماعي أو ما يسمى "الجثث المجهولة"، أو أن تلقي القبض على شخص واحد ممن يقومون بمثل هذه العمليات".
وقال: "عار على كل سياسي أن يبقى في الحكومة والبرلمان إذا لم يكن قادرا على وقف نزيف الدم العراقي".
وأضاف: "سننسحب من العملية السياسية برمتها، وإن هذا الوقت ليس ببعيد، لأننا لم نعد نحتمل أكثر من هذا".