أنت هنا

19 جمادى الأول 1428
المسلم-وكالات:

قالت منظمة العفو الدولية، في تقرير جديد لها: إن جدار الفصل العنصري الذي يبنيه الكيان الصهيوني ليعزله عن الأراضي الفلسطينية، أدى إلى سقوط قتلى، وتسبب في معاناة بين الفلسطينيين، ويجب هدمه.
ولا يتوقع أن يضف التقرير الذي صدر اليوم الاثنين، جديدا، باعتباره مجرد توصية غير ملزمة "لإسرائيل"، ولا ينتظر منها أن تستجيب له، كما لم تستجب من قبل لتقارير مماثلة من عدد من المنظمات الدولية حول الجدار العازل، ومن بينها محكمة العدل الدولية التي اعتبرته "غير مشروع" لأنه يبنى على أراض محتلة.
وقال التقرير إن الجدار سيفرض عند الانتهاء منه طوقا على 12 قرية و31400 فلسطيني في الضفة الغربية حيث يعيش أكثر من نصف مليون فلسطيني على بعد كيلومتر واحد من الجدار.
وهاجم التقرير الذي جاء تحت عنوان "تحت وطأة الاحتلال.. فلسطينيون تحت الحصار في الضفة الغربية " سياسة حواجز التفتيش المتنقلة التي تتبعها "اسرائيل" التي قال إنها كانت سببا مباشرا في حالات للوفاة من خلال تأخير غير ضروري لأناس يحاولون الوصول للمستشفى.
وقالت كيت ألن، مديرة منظمة العفو الدولية في بريطانيا: "مخاوف "اسرائيل"... الأمنية ليست مبررا للانتهاكات الصارخة للقانون الدولي أو لإساءة معاملة آلاف الفلسطينيين من خلال برنامج ضخم للعقاب الجماعي."
وأضافت: "خلافا للمزاعم الرسمية حول احتياجات "اسرائيل" الأمنية العامة، فإن حواجز التفتيش وتقييد التنقل على طرق الضفة الغربية وجدت فقط على ما يبدو لمصلحة المستوطنات "الاسرائيلية".. في حين أن المستوطنات نفسها غير قانونية."
ويقول التقرير الذي جاء في 50 صفحة إن الجدار شيد عن عمد لمصادرة أراض فلسطينية تصل مساحتها إلى عشرة في المائة من مساحة الضفة الغربية، فيما يصفه بأنه اغتصاب للأراضي برعاية الدولة.
ويضيف التقرير أن منازل الفلسطينيين تهدم بالجرافات، في حين توافرت الحماية لمستوطنات "اسرائيلية" أقيمت على الأراضي الفلسطينية، واعتبرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة غير مشروعة حيث جرى تحويل مسار الجدار لتجنبها.
وقدم التقرير قوائم بمرضى أو مصابين قال إنهم توفوا نتيجة للتأخير في عبور 550 حاجز تفتيش على الجدار، أو حواجز التفتيش المتنقلة، أو سقطوا برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلية" التي تحرس أبراج المراقبة في الجدار العازل.
وأشار التقرير إلى أن الطريق الممتد بطول 100 كيلومتر من الخليل في جنوب الضفة الغربية إلى نابلس في شمالها الذي يقطعه المستوطنون الصهاينة في أقل من ساعتين، قد يستغرق من الفلسطينيين أغلب اليوم، أو يتعذر عليهم السير فيه بالمرة.
ودعت منظمة العفو الدولية "إسرائيل" إلى إنهاء سياسة الإغلاق والقيود على التنقل، ووقف بناء الجدار، وهدم الأجزاء التي تم تشييدها على الأراضي الفلسطينية، ووقف بناء المستوطنات، والتوقف عن تدمير البيوت الفلسطينية.