أنت هنا

19 جمادى الأول 1428
المسلم-صحف:

دعا القيادي البارز السابق في الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية أنور هدّام، أمس، إلى إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة في الجزائر، وحل البرلمان الحالي، وتأجيل موعد الانتخابات المحلية المزمعة الخريف المقبل.

وطالب خدام، المقيم في واشنطن حاليا، بتشكيل حكومة "وفاق وطني"، تمهيدا لعقد مؤتمر وطني جامع يشمل جميع القوى والفعاليات.

ورأى هدّام، رئيس حركة الحرية والعدالة الاجتماعية حاليا التي جرى تأسيسها قبل ستة أشهر في الولايات المتحدة، في رسالة له، نشرها عدد من الصحف العربية أنّ إثبات نتائج الانتخابات الأخيرة يمثّل إصراراً على الاستمرار في ممارسة ما وصفها بـ "سياسة الهروب إلى الأمام"، وتجاهل المطالب الجماهيرية، معتبرا أنّ مجلس النواب يفتقد لأي شرعية شعبية.

وشدّد خدام على ضرورة تحمل الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة مسؤولياته، وممارسته صلاحياته الدستورية من أجل أخذ التدابير اللازمة، على درب تحقيق وفاق وطني شامل، يكفل بعث الثقة مجددا، ومباشرة إصلاحات سياسية، من شأنها أن تفسح المجال لتنظيم انتخابات ديمقراطية حقيقية، محلية وبرلمانية بعد سنتين من الآن.

وتأتي تصريحات خدام منسجمة مع موقف عدد من قيادات الجبهة الإسلامية للإنقاذ، وعلى رأسهم الرجل الثاني في الجبهة الشيخ علي بلحاج الذي طالب أيضا بإلغاء نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة وما ترتب عنها.