أنت هنا

19 جمادى الأول 1428
المسلم-وكالات:

قتل ثلاثة جنود أتراك وأصيب نحو عشرة في هجوم استهدف نقطة عسكرية جنوب شرقي تركيا، يعتقد أن المتمردين الأكراد نفذوه، لا سيما أنه تزامن مع تجديد الجيش التركي القصف على مواقع للمتمردين الأكراد شمالي العراق.
ونقلت وكالة أنباء "دوغان" الخاصة، أن متمردين أكراد نفذوا "هجوما انتحاريا" على نقطة عسكرية تابعة للجيش التركي في بلدة "بولومور" جنوب شرقي البلاد، ما أسفر عن قتل ثلاثة جنود وإصابة عشرة بجراح.
وكانت القوات التركية قد قصفت، بالمدفعية والقذائف الصاروخية، عدة مواقع في منطقة "هاكورك" (على بعد 15 كيلومتراً من الحدود التركية) حيث قواعد المتمردين الأكراد.
وزعم رئيس "إقليم كردستان العراق" مسعود البارزاني، القصف مشيراً انه استهدف مواقع مدنية، إلا أنه نفى أي توغل تركي في المنطقة.
وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس قد حذر الحكومة التركية أول من أمس السبت من شن عمل عسكري في شمال العراق لاجتثاث متمردي حزب العمال الكردستاني.
وقال جيتس خلال مؤتمر صحفي في قمة الأمن الآسيوية السادسة: "نأمل أن لا يكون هناك عملاً عسكرياً أحادي الجانب عبر الحدود إلى العراق".
وتصاعدت حدة التوتر، خلال الأسابيع القليلة الماضية، على حدود العراق الشمالية، إثر تعزيز تركيا لحشودها العسكرية في المنطقة، في خطوة عنت بها أنقرة وضع ضغوط على حكومة بغداد لكبح جماح متمردي "حزب العمال الكردستاني"، الذين ينطلقون من قواعدهم بالعراق لشن ضربات في جنوب شرقي تركيا.
ووسط جدل ساخن حول ضربة تستهدف قواعد المتمردين الأكراد، بعث الجيش التركي الأربعاء الماضي بأفواج من التعزيزات العسكرية من الجنود والدبابات والعربات المدرعة إلى الحدود مع العراق.