أنت هنا

20 جمادى الأول 1428
المسلم-وكالات:

ارتفع عدد جرحى التفجير الذي استهدف حافلة شرق بيروت مساء أمس إلى اثني عشر شخصا، وقالت القوى الأمنية إنه نجم عن قنبلة وضعت تحت الجهة الخلفية لحافلة كانت مركونة منذ الصباح في شارع رئيسي في منطقة "سد البوشرية" المسيحية.
وكانت حصيلة سابقة قد أفادت أن سبعة أشخاص فقط أصيبوا بجروح في الانفجار المذكور، وقال مصدر أمني لبناني لوكالة الصحافة الفرنسية إن الجرحى جميعا كانوا من المارة الذين تصادف وجودهم بالقرب من مكان الانفجار.
وأظهرت مشاهد بثتها محطات التلفزة المحلية أن الحافلة المستهدفة لحقها دمار كبير، كما أصاب الدمار عدة سيارات كانت متوقفة في موقع الانفجار، فضلا عن واجهة مركز تجاري قريب. وتناثرت شظايا بلور وحطام في المكان.
وليست هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها اعتداء حافلة في لبنان هذا العام.
فقد قتل ثلاثة أشخاص في 13 فبراير الماضي في اعتداء مزدوج بالقنابل استهدف حافلتين في منطقة "عين علق" المسيحية شمال بيروت، وألقي اللوم فيه على مجموعة "فتح الإسلام" التي يدور قتال عنيف بينها وبين الجيش اللبناني من أكثر من أسبوعين.
وقد ربط وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي بين الاعتداء الذي استهدف شرق بيروت أمس وبين المعارك الدامية بين الجيش اللبناني ومقاتلي "فتح الإسلام" الذين يتحصنون في مخيم عين البارد للاجئين الفلسطينيين. وأوضح ردا على سؤال أن "هناك رابطا" بين الأمرين.
وانفجار أمس هو رابع اعتداء يهز لبنان ليلا منذ 20 مايو، أولها في حي الأشرفية شرق بيروت وقتلت فيه امرأة، أما الانفجار الثاني فهز في اليوم التالي حي فردان ذي الغالبية المسلمة في العاصمة، وفي 23 مايو استهدف اعتداء بقنبلة شارعا تجاريا في "عاليه" في جبل الدروز شرقي بيروت، ما أوقع 16 جريحا.