أنت هنا

20 جمادى الأول 1428
المسلم-وكالات:

أجلت السلطات العمانية نحو سبعة آلاف شخص من مناطق ساحلية، تحسبا لإعصار "جونو" الذي من المتوقع أن يضرب السلطنة ومناطق ساحلية في الخليج خلال الساعات القليلة المقبلة بإذن الله.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مفتش عام الشرطة والجمارك في سلطنة عمان مالك المعماري، قوله: إن سكان جزيرة "مصيرة"، وسكان مناطق الساحل الشرقي قد التجأوا إلى مناطق أكثر أمنا، بناء على تحذيرات الأرصاد الجوية من أن الإعصار قد يضرب خلال الثلاثين ساعة المقبلة بإذن الله.
وقال المعماري في مؤتمر صحفي بمسقط إنه من المتوقع أن يتسبب الإعصار في أمواج عاتية وأمطار غزيرة.
وتسود مخاوف من أن يؤثر مرور الإعصار قرب أرصفة إنتاج الغاز والنفط في مياه الخليج إلى تأثر حركة الشحن، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار البترول الخام في الأسواق العالمية.
وقد قللت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية من مخاطر الإعصار، الذي توقعت بعض مواقع الانترنت وصوله إلى الرياض يومي الجمعة والسبت المقبلين.
وذكر خبراء سعوديون في بيان للرئاسة العامة للأرصاد أن المخاوف من الإعصار غير مبررة، مؤكدين انعدام تأثيره على الأجزاء الوسطى والشرقية للمملكة، ما عدا نشاط في الرياح السطحية على الساحل الشرقي قد تصل سرعتها إلى 40 كيلومتر في الساعة، مع ارتفاع لأمواج البحر لنحو مترين ونصف المتر خلال يومي الأربعاء والخميس 6 و7 يونيو 2007.

من جهته، أكد مدير إدارة التحاليل والتوقعات بالأرصاد السعودية طارق العشماوي استحالة أن يصل الإعصار منطقة الربع الخالي أو أية مدينة صحراوية في العالم، بما في ذلك العاصمة الرياض.

وكانت العديد من المواقع الأجنبية المتخصصة في الأعاصير والطقس، ومنها موقع البحرية الأمريكية، تحدثت عن عاصفة استوائية على بحر العرب تتجه للتحول إلى إعصار من الدرجة الأولى، أطلق عليه اسم "جونو"، وتوقعت هذه المصادر أن يتحول الإعصار إلى عاصفة استوائية عند ضربه السواحل العٌمانية، وقد يتجه شمال شرق الإمارات، ثم يزداد قوة على الخليج العربي قبل أن يصل إلى المنطقة الشرقية من السعودية، في حين أشارت مواقع أخرى إلى ضربه الربع الخالي ووصوله إلى الرياض يومي الجمعة والسبت المقبلين بإذن الله.

لكن المسؤول بمركز التنبؤات في إدارة الأرصاد الجوية بأبوظبي سلامة حشاد قال إن هذا الإعصار "ليس الأول ولا الأخير في هذه المنطقة، فهو قوي ويتولد أسبوعيا أو كل أسبوعين بمعدل مرة في الفترة من نصف مايو حتى آخر يونيو، على بحر عمان، وينتهي هناك، وبالتالي فهو ليس جديدا".

وأكد حشاد أن الحديث عن وصول الإعصار إلى الرياض كلام غير علمي، ولا أساس له مطلقا.

وأرجع حشاد حالة الهلع الموجودة حاليا إلى تناقل المعلومات بشكل غير علمي عبر المنتديات وحوارات الانترنت ورسائل الموبايل، فبعض المنتديات ومواقع الانترنت أعلنت على سبيل المثال أن السعودية نفسها اعلنت حالة الطوارئ، وهذا غير حقيقي ولا يستند إلى أية حقائق علمية، لأن الأعاصير تموت عندما تدخل على اليابسة مهما كانت قوتها، فهي لا تستطيع أن تستمد الطاقة التي تلزمها لهذه المسافات الشاسعة، ربما تسمح لها هذه الطاقة للسير عشرات الكيلو مترات وليس الآلاف.


ولفت إلى أنه لم يثبت، حتى الآن، بصورة قاطعة أن الإعصار سيضرب عمان، لكنها تتحسب له لأنها الدولة الأولى التي ستتأثر به، وعندما يصل إليها فعلا، تبدأ الدول الأخرى تأخذ حذرها ولن يكون ذلك أكثر من جنوب وشرق الإمارات، أما السعودية وغيرها فهذا غير وارد من الأصل.