أنت هنا

20 جمادى الأول 1428
المسلم-وكالات:

قال مصدر أمني فلسطيني إن الآليات العسكرية الإسرائيلية تراجعت، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، بعد عملية توغل استمرت يوما واحدا، قرب معبر صوفا، شمال شرق رفح، وذلك بعد ساعات من الأنباء التي تحدثت عن موافقة الفصائل الفلسطينية على "هدنة" مقترحة مع الكيان الصهيوني.
وأضاف المصدر الأمني أن الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية تراجعت إلى المنطقة الحدودية (بين قطاع غزة والكيان الصهيوني) شرق رفح "بعدما اعتقلت عشرين مواطنا وتركت دمارا كبيرا في البنية التحتية".
وكانت قوة من جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مدعومة بعدد من الآليات العسكرية والدبابات قد توغلت مئات الأمتار في عمق الأراضي الفلسطينية شرق رفح، وداهمت عدة منازل لفلسطينيين، ودمرت الجرافات العسكرية الصهيونية خمسة هكتارات من الأراضي المزروعة في المنطقة، وقامت بتخريب شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي وإحداث حفر كبيرة في الطرقات.
وقال مراقبون إن الانسحاب "الإسرائيلي" قد تكون له علاقة بما أعلن عنه مسؤول في مكتب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أمس الاثنين أن القمة بين عباس ورئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت ستعقد بعد غد الخميس في أريحا بالضفة الغربية، وإن هذا اللقاء سبقته "تهدئة" من الجانبين لاتخاذ قرارات قد تكون "حاسمة" بضغط أمريكي، بعد التصعيد الذي شهده قطاع غزة والضفة الغربية مؤخرا.
وكانت مصادر رسمية فلسطينية قالت إن جميع الفصائل المشاركة في الحكومة التي تقودها حماس قد وافقت على الشروط الخاصة بهدنة جديدة تشمل كافة الأراضي الفلسطينية، وليس قطاع غزة فقط، لكن تأكيدا رسميا من حماس لم يصدر حتى الآن.