اعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، اليوم الثلاثاء، أن الأوان "قد فات" لوقف برنامج بلاده النووي، مهددا من أي استهداف لطهران، ومحذرا مجلس الأمن الدولي من فرض المزيد من العقوبات على إيران.
وطالب نجاد الغرب والولايات المتحدة بالتخلي عن "سياستهم المتعجرفة." وأضاف: "يقولون إن إيران كالأسد القابع في زاوية. أما نحن فنقول لهم: لا تعبثوا بذيل الأسد".
وتأتي تصريحات نجاد بعدما أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش أواخر شهر مايو الماضي أن إدارته باشرت بتحركات دبلوماسية تهدف إلى تشديد العقوبات على طهران.
وعززت الحشود العسكرية الأمريكية في مياه الخليج المخاوف من اعتزام واشنطن شن ضربة عسكرية على إيران، التي أكدت تمسكها بالبرنامج النووي، وعدم تراجعها عنه.
إلا أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، نفت من العاصمة الإسبانية مدريد الجمعة، استعداد الولايات المتحدة لتوجيه ضربة إلى إيران، وعّقبت رايس، على تصريح لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية ممن وصفهم بـ "مجانين يقولون دعونا نذهب ونقصف إيران"، قائلة: "إن رئيس الولايات المتحدة أوضح جلياً ماهية سياستنا.. هذه السياسة يدعمها كافة أعضاء إدارته، ونائب رئيس الولايات المتحدة."
وأضافت: "الرئيس أوضح أننا في المسار الدبلوماسي."
وأردفت قائلة: إن بلادها تستخدم الدبلوماسية لتجنب شرك الوقوع في "الخيار البغيض"، وهو ما وصفته بخيار ما بين العمل العسكري أو السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
